responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 195

و أما يعقوب (عليه السلام)

فإن اللَّه تعالى قال: وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ‌ [1]، فكانت الأسباط من سلالة يعقوب و مريم ابنة عمران من ذريته، و الهداة منه كانوا، فعظم من الخير نصيبه، حتى قال تعالى في أولاده: وَ لَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ وَ رَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ* وَ آتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ [2]، و قال تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ وَ جَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ* وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ كانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ‌ [3].

و قد أعطى اللَّه نبينا محمدا (صلى اللَّه عليه و سلم) من الخير أوفر الحظّ و أرفع الذكر، و أجزل النصيب، فجعل ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، و جعل من ذريته الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة،

روي عن محمد بن حجادة عن عمران بن كثير عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: حسبك من نساء العالمين أربع: فاطمة بنت محمد، و خديجة بنت خويلد، و مريم بنت عمران، و آسية بنت مزاحم.

وجاء من عدة طرق عن ابن عباس و أبي سعيد الخدريّ مرفوعا: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.

وعن الشعبي عن أبي جحيفة عن علي رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجنة غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد، فتمر و عليها ريطتان خضراوان.

و قال حفص بن غياث عن العرزميّ عن عطاء عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه:

سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقول: إذا كان يوم القيامة [نادى‌] [4] مناد من وراء الحجب: يا أيها الناس غضوا أبصاركم و نكسوا، فإن فاطمة بنت محمد تجوز الصراط إلى الجنة [5].


[1] العنكبوت: 27.

[2] الجاثية: 16- 17.

[3] السجدة: 23- 24.

[4] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم).

[5] (دلائل أبي نعيم): 2/ 605، باب غضّ البصر حين اجتياز فاطمة على الصراط، حديث رقم (550).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست