responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 173

و الثالث: ألفه لوقا [1]- الطبيب الأنطاكي، تلميذ شمعون المذكور- و كتبه باليونانية في بلد [] [2] و هي الاسكندرية بعد تأليف مارقس، و هو نحو إنجيل متى.

و الرابع: ألفه يوحنا ابن زبدي [3] تلميذ المسيح بعد رفعه بثلاثين سنة، و كتبه باليونانية في بلد آسية، و هو نحو أربع و عشرين ورقة، و يوحنا هذا هو الّذي ترجم إنجيل متى من العبرانية إلى اليونانية.


[1] لوقا: اسم لاتيني ربما كان اختصار «لوقانوس» أو «لوكيوس» و هو صديق بولس و رفيقه، و قد اشترك معه في إرسال التحية و السلام إلى أهل كولوسي، حيث وصفه بالقول «الطبيب الحبيب».

و قيل: إن لوقا البشير كان يهوديا دخيلا من أنطاكية، و زعم بعضهم أنه كان من تلاميذ المسيح السبعين، و ليس ذلك بصحيح كما يظهر من مقدمة إنجيله، و كان هذا الرجل صاحبا أمينا لبولس الرسول في أسفاره الكثيرة، و إتعابه و آلامه، كما يتضح من سفر أعمال الرسل، و كانت صناعته الطب.

و قيل: إن لوقا استشهد في حكم نيرون الملك الروماني، و هو لا يبعد عن الصواب، لأنه كان غالبا مصاحبا لبولس الّذي قضى نحبه هناك.

و هناك رأي آخر يقول: على أن زمن موته و كيفيته لا يعرف أحد منها شيئا، إلا أن هناك تقليدا يذكر أنه مات في بثينية في سن متقدمة، و بثينيّة مقاطعة في الشمال الغربي من آسيا الصغرى، يحدّها شرقا يافلاغونيا، و شمالا البحر الأسود، و جنوبا فريجية و غلاطية، و غربا بحر مرمرة.

و إنجيل لوقا هو الإنجيل الثالث، و قد وجّه إلى شخص شريف يدعى ثاوفيلس، يرجح أنه أحد المسيحيين من أصل أممي، و كل الدلائل تشير إلى أن هذه البشارة كتبت حوالي عام 60 ميلادي. (مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين): 2/ 216، (قاموس الكتاب المقدس): 822- 823.

[2] ما بين الحاصرتين كلمة غير واضحة في (خ)، و ما بعدها فسّرها.

[3] هو يوحنا ابن زبدي، أحد تلاميذ المسيح الاثني عشر، و هو المعروف بيوحنا الحبيب، و قد كان في البداية يعمل صيادا للسمك، و يبدو أنه لم يكن صيادا بسيطا، بل كان على قدر من اليسار، إذا ذكر عنه أنه عند ما دعاه السيد المسيح ترك السفينة و الشّباك و الأجراء.

كتب يوحنا هذا الإنجيل بعد كتابة البشائر الثلاثة الأولى بزمن طويل، و الغالب أنه كتب بعد سنة 90 ميلادية، أي بعد رفع السيد المسيح بحوالي 60 عاما، و كانت المسيحية في ذلك الوقت قد بدأت في الانتشار، و بدأت أيضا تقاسي ليس من اضطهاد اليهود فقط، بل أيضا من اضطهاد الدولة الرومانية.

و قد كانت اللغة اليونانية هي السائدة في ذلك العصر، و هي لغة المثقفين في كل البلاد، و كان كثير من اليونانيين قد آمنوا بالمسيح، و الآخرون يريدون أن يعرفوا هذه الديانة، و لذلك كتب يوحنا إنجيله باللغة اليونانية ليسهل على الجميع قراءته ... و لم يتعرض يوحنا لذكر نسب السيد المسيح لأنه كتب إنجيله لليونانيين، و لا شك أنه كان صعبا على الفكر اليوناني أن يتقبل مسألة الأنساب التي كان اليهود يهتمون بها جدا.

(دراسات في الكتاب المقدس): 1/ إنجيل يوحنا، 6- 11.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست