نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 15
قال: سمعت تميم الداريّ يقول: كنت بالشام حين بعث رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فخرجت إلى بعض حاجتي فأدركني الليل فقلت: أنا في جوار عظيم هذا الوادي الليلة، فلما أخذت مضجعي إذا أنا بمناد ينادي لا أراه: عذ باللَّه فإن الجن لا تجير أحدا على اللَّه.
فقلت: أيم اللَّه يقول، فقال: قد خرج رسول الأميين رسول اللَّه و صلينا خلفه بالحجون، فأسلمنا و اتبعناه و ذهب كيد الجن، و رميت بالشهاب، فانطلق إلى محمد رسول رب العالمين فأسلم.
قال: فلما أصبحت ذهبت إلى دير أيوب فسألت راهبا و أخبرته الخبر فقال:
قد صدقوك، يخرج من الحرم [1] و مهاجره الحرم [2]، و هو خير الأنبياء، و لا تسبق إليه، قال: فتكلفت الشخوص حتى جئت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فأسلمت.
و من حديث سعد [3] بن عثمان بن سعيد الضمريّ عن أبيه قال: حدثني [أبي عن] [4] خويلد الضمريّ قال: كنا عند صنم جلوسا إذ سمعنا من جوفه صائحا يصيح: ذهب استراق [السمع] [5] بالشهب، لنبي بمكة اسمه أحمد، مهاجره إلى يثرب، يأمر بالصّلاة و الصيام، و البر و الصّلات للأرحام [6]، فقمنا من عند الصنم فسألنا، فقالوا: خرج نبي بمكة اسمه أحمد [7].
و من حديث الأصمعي قال: حدثني الوصافي عن منصور بن المعتمر عن قبيصة ابن عمرو بن إسحاق الخزاعي عن العباس بن مرداس السلمي قال: كان أول إسلامي أن مرداسا [أبي] [8] لما حضرته الوفاة أوصاني بصنم له يقال له: [ضمار] [8]، فجعلته في بيت و جعلت آتيه كل يوم مرة، فلما ظهر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) [إذ] [8] سمعت