responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 147

الحجة السابعة

جرت عادة اللَّه تعالى في خلقه أن يتداركهم على كل فترة برسول يرشدهم إلى الهدى، و يصدهم عن الردى، و لا خلاف أن العرب في جاهليتها عند أوان ظهور محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) كانت أحوج الخلق إلى ذلك، لما كانت عليه من الظلم و البغي و الغارات و البغي بغير حق، و سبي الحريم و ظلم الغريم، فالعناية الإلهية يستحيل منها عادة إهمالهم على ذلك من غير معلم يرشدهم و يسددهم، و ما رأينا [أحدا] ظهر بناموس قمع تلك الجاهلية و ما كانت عليه من المنكرات إلا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)، فدل على أنه النبي المبعوث فيها، و إذا ثبتت نبوته بهذا الطريق إلى العرب فالنبي لا يكذب، و

قد صح عنه بالتواتر أنه قال: بعثت إلى الناس كافة، و بعثت إلى الأحمر و الأسود [1]،

و بهذا يظهر تغفيل من سلّم من اليهود أنه أرسل إلى العرب خاصة، لا إلى غيرهم.


[1] سبق تخريج هذا الحديث و شرحه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست