responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 132

فصل في ذكر حراسة السماء من استراق الشياطين السمع [1] عند بعثة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) برسالات اللَّه تعالى لعباده‌

خرج الائمة من حديث أبي عوانة عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: ما قرأ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على الجن و ما رآهم، انطلق رسول اللَّه في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ و قد حيل بين الشياطين و بين خير السماء، و أرسل عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا:

ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا و بين السماء، و أرسلت علينا الشهب، قالوا: ما ذاك إلا من أمر حدث، فاضربوا مشارق الأرض و مغاربها، فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة و هو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ و هو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له، فقالوا: هذا و اللَّه الّذي خال بينكم و بين خبر السماء.

الحديث خرجه البخاري. و سيأتي في إسلام الجن [2].

و خرج أبو نعيم من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا تسعا، فأما الكلمة فتكون حقا، و أما ما زادوا فتكون باطلا، فلما بعث النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) منعوا مقاعدهم، فذكر ذلك لإبليس- و لم يكن النجوم يرمى بها قبل ذلك- فقال لهم إبليس: هذا لأمر قد حدث في الأرض، فبعث جنوده،

فوجدوا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قائما يصلي بين جبلين، فأتوه فأخبروه فقال: هذا الأمر الّذي قد حدث في الأرض [3].


[1] قال تعالى، حكاية عن الجن: وَ أَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ: أصل اللمس المسّ، ثم استعير للتطلب، و المعنى: طلبنا بلوغ السماء لاستماع كلام أهلها، فوجدناها ملئت.

و قوله: فَوَجَدْناها مُلِئَتْ‌: يدل على أنها كانت قبل ذلك يطرقون السماء و لا يجدونها قد ملئت.

مقاعد جمع مقعد، و قد فسّر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) صورة قعود الجن أنها كانوا واحدا فوق واحد، فمتى أحرق الأعلى طلع الّذي تحته مكانه، فكانوا يسترقون الكلمة فيلقونها إلى الكهان و يزيدون معها، ثم يزيد الكهان الكلمة مائة كذبة. (البحر المحيط): 10/ 296.

[2] سيأتي تخريجه و شرحه في مناسبته إن شاء اللَّه تعالى.

[3] و نحوه باختلاف يسير في (تفسير ابن كثير): 4/ 175- 176 تفسير سورة الأحقاف. قال ابن كثير: و رواه الترمذي و النسائي في كتابي التفسير من سننهما من حديث إسرائيل به، و قال الترمذي:

حسن صحيح، و هكذا رواه أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست