نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 109
وخرج الأئمة أيضا من طريق عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: لما نزلت وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[1]، نادى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في قريش بطنا بطنا، فقال: أ رأيتم لو قلت لكم إن خيلا تغير عليكم أ كنتم مصدقيّ؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك من كذب قط، قال: فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: أ لهذا جمعتنا؟
و لأبي نعيم و غيره من حديث إسرائيل [3] عن أبي إسحاق عن عمير و ابن ميمون، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال: انطلق سعد بن معاذ معتمرا، فنزل على [أبي صوان] [4] أمية بن خلف- و كان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد- فقال أمية لسعد: انتظر حتى [إذا] [4] انتصف النهار و غفل الناس انطلقت فطفت.
فبينا سعد يطوف بالكعبة آمنا، أتاه أبو جهل- خزاه اللَّه تعالى- فقال: من هذا الّذي يطوف بالبيت أمنا؟ فقال سعد: أنا سعد، فقال أبو جهل: تطوف بالبيت آمنا و قد آويتم محمدا و أصحابه؟ فكان بينهما، حتى قال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم فإنه سيد أهل الوادي.
فقال له سعد: و اللَّه لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن عليك متجرك إلى الشام، فجعل أميه يقول لسعد: لا ترفع صوتك على أبي الحكم، يسكنه، فغضب سعد و قال: دعني عنك، فإنّي سمعت محمدا (صلى اللَّه عليه و سلم) يزعم أنه قاتلك، قال: إياي؟
[3] السند في (دلائل أبي نعيم) في تعليقه على الحديث رقم (116): فمما يقارب هذا الحديث و يوافقه، ما حدثناه سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عبد اللَّه بن رجاء، قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: ...