نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 3 صفحه : 390
و في حكاية يوحنا عن المسيح
أنه قال: الفارقليط لا يجيئك ما لم أذهب، فإذا جاء سبح العالم من الخطيئة، و لا يقول من تلقاء نفسه، و لكنه مما يسمع به يكلمكم و يسوسكم بالحق و يخبركم بالحوادث و الغيوب.
و في حكاية أخرى: أن الفارقليط [1] روح الحق الّذي يرسله أبي باسمي هو يعلمكم كل شيء، و قال: إني سائل أبي أن يبعث إليكم فارقليطا آخر يكون معكم إلى الأبد، و هو يعلمكم كل شيء.
و في حكاية أخرى: أن البشر ذاهب و الفارقليط من بعده، يجيء لكم الأسرار و يقر لكم [كل] شيء، و هو يشهد لي كما شهدت له، فإنّي أجيئكم بالأمثال و هو يأتيكم بالتأويل.
قال ابن قتيبة: و هذه الأشياء على اختلافها متقاربة، و إنما اختلفت لأن من نقل الإنجيل عن المسيح (عليه السلام) عدة، فمن هذا الّذي هو روح الحق سبحانه، الّذي لا يتكلم إلا بما يوحى إليه؟ و من العاقب للمسيح و الشاهد له بأنه قد بلّغ؟
و من الّذي أخبر بالحوادث في الأزمنة مثل خروج الدجال، و ظهور الدابة، و طلوع الشمس من مغربها، و أشباه هذا؟ و أخبر بالغيوب من أمر القيامة و الحساب، و الجنة و النار، و أشباه ذلك مما لم يذكر في التوراة و الإنجيل غير نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)؟ و قال: