responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 388

و من ذكر شعيا له‌

قال: أنا اللَّه عظمتك بالحق و أيدتك، و جعلتك نور الأمم و عهد الشعوب، لتفتح أعين العميان و تنقذ الأسرى من الظلمات إلى النور، و قال في الفصل الخامس من إليا: إن سلطانه على كتفه- يريد علامة نبوته- هذا في التفسير السرياني، و أما في العبراني فإنه يقول: إن على كتفه علامة النبوة.

قال ابن قتيبة: و من ذكر داود (عليه السلام) له في الزبور: سبحوا الرب تسبيحا حديثا، سبحوا الّذي هيكله الصالحون، ليفرح إسرائيل بخالقه، و بيوت صهيون من أجل أن اللَّه اصطفاه لكرامته، و أعطاه النصر، و سدد الصالحين منهم بالكرامة، يسبحون على مضاجعهم، و يكبرون اللَّه بأصوات مرتفعة، بأيديهم سيوف ذات شفرتين لينتقموا للَّه من الأمم الذين لا يعبدونه، يوثقون ملوكهم بالقيود و أشرافهم بالأغلال، قال: فمن هذه الأمة التي سيوفها ذات شفرتين غير العرب؟ و من المنتقم بها من الأمم الذين لا يعبدون اللَّه؟ و من المبعوث بالسيف من الأنبياء غير نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)؟ و من خرت الأمم تحته غيره؟ و من قرنت شرائعه بالهيبة، فإما القبول أو الجزية أو السيف و نحوه، فقوله (صلى اللَّه عليه و سلم): نصرت بالرعب.

قال: و في مزمور آخر: أن اللَّه أظهر من صهيون إكليلا محمودا، قال:

ضرب الإكليل مثلا للرئاسة و الأمانة، و محمود هو محمد (صلى اللَّه عليه و سلم). قال: و في مزمور آخر: من صفته أنه يجوز من البحر إلى البحر، و من لدن الأنهار إلى منقطع الأرض، أنه تخر أهل الجزائر بين يديه على ركبهم، و يلحس أعداؤه التراب، تأتيه الملوك بالقرابين و تسجد له، و تدين له الأمم بالطاعة و الانقياد، و ليخلص البائس المضطهد ممن هو أقوى منه، و ينقذ الضعيف الّذي لا ناصر له، و يرأف بالضعفاء و المساكين، و أنه يعطي من ذهب من بلاد سبإ، و يصلي عليه و يبارك في كل يوم، و يدوم ذكره إلى الأبد.

قال ابن قتيبة: فمن هذا الّذي ملك ما بين البحر و البحر، و ما بين دجلة

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست