responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 345

و أما ذكره في كتب الأنبياء و صحفهم و إخبار العلماء بظهوره حتى كانت الأمم تنتظر بعثته‌

فقد قال اللَّه جل ذكره: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‌ [1]، فقوله: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَ‌، يخرج اليهود و النصارى من عموم قوله: فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ‌، و يخصها بأمة محمد (صلى اللَّه عليه و سلم). قاله ابن عباس و سعيد بن جبير. و قوله: الَّذِي يَجِدُونَهُ‌، أي يجدون نعته أو اسمه أو صفته، مكتوبا عندهم. و قوله: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، قال عطاء: يأمرهم بالمعروف بخلع الأنداد و مكارم الأخلاق و صلة الأرحام، وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، عبادة الأصنام و قطع الأرحام، وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ‌، و هو ما كانت العرب تستطيبه، و قيل: هي الشحوم التي حرمت على بني إسرائيل، و البحيرة و السائبة و الوصيلة و الحام، وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ‌، و هو ما كانت العرب تستخبثه، و ما كانوا يستحلون من الميتة و الدم و لحم الخنزير، وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ‌، الإصر الثقل، قاله قتادة و مجاهد و سعيد ابن جبير، و الإصر: العهد، قاله ابن عباس و الضحاك و الحسن، فجمعت الآية المعنيين، فإن بني إسرائيل قد كان أخذ عليهم عهد أن يقوموا بأعمال ثقال، فوضع بمحمد (صلى اللَّه عليه و سلم) ذلك العهد، و ثقل تلك الأعمال من تحريم السبت و الشحوم و العروق، و التشديد في البول، و مجانبة الحائض في كل حال، و تحريق الغنائم بالنار.

و قال الزجاج: ذكر الأغلال تمثيل، فقد كان عليهم أن لا يقبل في القتل دية، و لا يعمل في يوم السبت عمل، و أن لا تقبل توبتهم إلا بقتل أنفسهم ... إلى غير ذلك.


[1] 157: الأعراف.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست