responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 339

و قيل: إنما صارت أمة محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) خير أمة لأن المسلمين منهم أكثر، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيهم أفشى، و قيل: هذا لأصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)

كما قال (صلى اللَّه عليه و سلم): خير الناس قرني:

أي الذين بعث فيهم.

و قال الحافظ أبو نعيم: و من إكرام اللَّه تعالى [لنبيه‌] [1] (صلى اللَّه عليه و سلم)، أن فضل أمته.

على سائر الأمم، كما فضله على سائر الأنبياء، و كما أنه فاتح نبيه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالعطية قبل المسألة، كذلك أعطى أمته أفضل العطية قبل المسألة إعظاما له و إكراما.

و خرج الحاكم من طريق عبد الرزاق [عن‌] معمر عن بهز بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده أنه سمع النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)في قوله تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ‌، قال: أنتم متمون سبعين أمة أنتم خيرها و أكرمها على اللَّه.

قال الحاكم:

هذا حديث صحيح الإسناد [2].

و من حديث يزيد بن هارون [عن‌] سعيد بن إياس الجريريّ عن حكيم بن معاوية عن أمية قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أنتم توفون سبعين أمة، أنتم أكرمهم على اللَّه و أفضلهم [3].

و خرج أبو نعيم من حديث محمد بن يوسف الفريابي قال: حدثنا سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن عمرو بن عبسة قال: سألت النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) عن قوله: وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا [4]، ما كان النداء [5]؟ و ما كانت‌


[1] زيادة يقتضيها السياق.

[2]

(المستدرك): 5/ 623، حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، حديث رقم (19525)، و لفظه: «ألا إنكم توفون سبعين أمة، أنتم خيرها و أكرمها على اللَّه عزّ و جلّ».

[3]

المرجع السابق، حديث رقم (19645)، و لفظه: «إنكم وفّيتم سبعين أمة، أنتم آخرها و أكرمها على اللَّه عزّ و جلّ».

و ما بين الحاصرتين في هذا الحديث و الّذي قبله غير واضح في (خ)، و لعل الصواب ما أثبتناه.

[4] القصص: 46، و تمامها: وَ لكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‌.

[5] قال الطبري: إِذْ نادَيْنا بأن: سأكتبها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ‌ [الأعراف: 157]، و عن أبي هريرة: أنه نودي من السماء حينئذ: يا أمة محمد استجبت لكم قبل أن تدعوني، و غفرت لكم قبل أن تسألوني، فحينئذ قال موسى (عليه السلام): اللَّهمّ اجعلني من أمة محمد، فالمعنى: إذ نادينا بأمرك، و أخبرنا بنبوتك، (البحر المحيط): 8/ 310.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست