responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 322

يقول له: يا رسول اللَّه، و الّذي نفسي بيده لينصرنك اللَّه عز و جل، و ليبيض وجهك، فأنزل اللَّه عز و جل من الملائكة جندا في أكتاف العدو، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): قد أنزل اللَّه و نزلت الملائكة، أبشر يا أبا بكر فإنّي قد رأيت جبريل معتجرا يقود فرسا بين السماء و الأرض، فلما هبط إلى الأرض جلس عليها فتغيب عني ساعة، ثم رأيت على شفته غبارا.

و قال ابن إسحاق في رواية محمد بن عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد اللَّه البكائي: حدثني عبد اللَّه بن أبي بكر أنه حدث عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال:

حدثني رجل من بني غفار قال: أقبلت أنا و ابن عم لي حتى أصعدنا في جبل يشرف بنا على بدر و نحن مشركان، ننظر الوقعة على من تكون الدائرة، فننتهب مع من ينتهب، فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة فسمعنا فيها حمحمة الخيل، فسمعت قائلا يقول: أقدم حيزوم، فأما ابن عمي فانكشف قناع قلبه مات مكانه، و أما أنا فكدت أن أهلك ثم تماسكت [1].

قال ابن إسحاق: و حدثني أبي إسحاق عن يسار عن رجال من بني مازن ابن النجار عن أبي داود المازني- و كان شهد بدرا- فقال: إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه، إذ وقع على رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أنه قد قتله غيري [2].

قال ابن إسحاق: و حدثني من لا أتهم عن مقسم مولى عبد اللَّه بن الحرث عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنه قال: كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء و أرسلوها في ظهورهم، و يوم حنين عمائم حمرا [3].

قال ابن هشام: و حدثني بعض أهل العلم أن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه قال: العمائم تيجان العرب، و كانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء قد أرخوها على ظهورهم، إلا جبريل فقد كانت عليه عمامة صفراء [4].


[1] المرجع السابق، و قال: «على من تكون الدّبرة» و هي بمعنى الدائرة.

[2] المرجع السابق، و قال: «وقع رأسه».

[3] المرجع السابق: 182، و قال: «بيضا قد أرسلوها على ظهورهم».

[4] المرجع السابق، و قال: «عمائم بيضا».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست