responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 307

و خرج البخاري من حديث ابن وهب عن يونس، قال ابن شهاب: حدثني أنس بن مالك أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء و المدينة [1]. و خرجه مسلم من طرق، في بعضها: ما بين لابتي حوضي. و له من حديث خالد بن الحرب عن سعيد عن قتادة، قال أنس: قال نبي اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ترى فيه: أباريق الذهب و الفضة كعدد نجوم السماء [2]. و في لفظ: أو أكثر من عدد نجوم السماء [3].

و ذكر البخاري و مسلم أحاديث فيها ذكر الحوض من حديث سهل بن سعد بمعنى ما تقدم، و جاءت أحاديث أخر في ذكر الحوض، و فيما أوردته من الصحيحين و السنن ما يشبع و يكفي إن شاء اللَّه.

و قال أبو عمر بن عبد البر: و كل من أحدث في الدين ما لا يرضاه اللَّه، و لم يأذن به اللَّه، فهو من المطرودين عن الحوض، المبعدين عنه، و أشدهم طردا من خالف جماعة المسلمين و فارق سبيلهم، مثل الخوارج على اختلاف فرقها، و الروافض على تباين ضلالها، و المعتزلة على أصناف أهوائها، هؤلاء كلهم مبدلون، و كذلك الظلمة المسرفون في الجور و الظلم و تطميس الحق، و قتل أهله و إذلالهم، و المعلنون بالكبائر المستخفون بالمعاصي، و جماعة أهل الزيغ و الأهواء و البدع، كل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا عنوا بهذا الخبر، و لا يخلد في النار إلا كل فاجر جاحد، ليس في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.

و قد قال أبو القاسم: قد يكون من غير أهل الأهواء من هو شر من أهل الأهواء، و كان يقال: تمام الإخلاص تجنب المعاصي. (انتهى).


[ ()] الشراة، ثم من نواحي البلقاء، و في كتاب مسلم بن الحجاج: بين أذرح و الجرباء ثلاثة أيام، (المرجع السابق): 1/ 157.

[1] أخرجه البخاري في الرقاق، باب (53)، حديث رقم (6591)، و قال فيه: «كما بين المدينة و صنعاء»، و رواية مسلم في الفضائل: «بين صنعاء و المدينة».

[2] أخرجه مسلم في الفضائل باب (9)، حديث رقم (43).

[3] المرجع السابق في الباب.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست