responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 203

[ ()] ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة سوداء، فيها صورة رجل أبيض، حسن الوجه، أقنى الأنف، حسن القامة، يعلو وجهه نور، يعرف في وجه الخشوع، يضرب إلى الحمرة، قال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا إسماعيل جد نبيكم (صلى اللَّه عليه و سلم).

ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة بيضاء، فإذا فيها صورة كصورة آدم، كأن وجهه الشمس، فقال: تعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا يوسف (عليه السلام).

ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة بيضاء، فإذا فيها صورة رجل ضخم الأليتين، طويل الرجلين، راكب فرسا، فقال، هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا سليمان بن داود (عليهما السلام).

ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة سوداء، فيها صورة بيضاء، و إذا شاب شديد سواد اللحية، كثير الشعر، حسن العينين، حسن الوجه، فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا عيسى ابن مريم (عليه السلام).

قلنا: من أين لك هذه الصور، لأنا نعلم أنها على ما صوّرت عليه الأنبياء (عليهم السلام)، لأنا رأينا صورة نبينا (عليه السلام) مثله؟ فقال: إن آدم (عليه السلام)، سأل ربه أن يريه الأنبياء من ولده، فأنزل عليه صورهم، فكانت في خزانة آدم (عليه السلام) عند مغرب الشمس، فاستخرجها ذو القرنين من مغرب الشمس، فدفعها إلى دانيال.

ثم قال: أما و اللَّه إن نفسي طابت بالخروج من ملكي، و إني كنت عبدا لا [يترك‌] ملكه حتى أموت، ثم أجازنا فأحسن جائزتنا و سرّحنا.

فلما أتينا أبا بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنه، فحدثناه بما أرانا و بما قال لنا، و بما أجازنا، قال:

فبكى أبو بكر و قال: مسكين! لو أراد اللَّه به خيرا لفعل، ثم قال: أخبرنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، أنهم و اليهود يجدون نعت محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) عندهم. (تفسير ابن كثير): 2/ 262- 263، تفسير الآية (157) من سورة الأعراف.

و هكذا أورده أيضا الحافظ الكبير أبو بكر البيهقي في (دلائل النبوة): 1/ 385- 390، باب ما وجد من صورة نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) مقرونة بصورة الأنبياء قبله بالشام، عن الحاكم إجازة، فذكره، و إسناده لا بأس به.

و ذكر أبو نعيم في (الدلائل): 1/ 50- 56، بنحوه و قال في آخره: قال الشيخ رضي اللَّه عنه: ففي هذه القصة علم أهل الكتابين بصفة نبينا (صلى اللَّه عليه و سلم)، و باسمه، و بعثته.

و انتفاض الغرفة حين أهلّوا بلا إله إلا اللَّه، و ما يوجد من المعجزات بعد موت الأنبياء، كما يوجد أمثالها قبل بعثتهم، إعلاما و إيذانا بقرب مبعثهم و مجيئهم. (المرجع السابق).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست