responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 201

[ ()] قال: «جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فلما فرغت من بيعتي قلت: لألقين هذا الرجل فلأسمعن منه، قال: فتلقاني بين أبي بكر و عمر يمشون، فتبعهم في أقفائهم حتى أتوا على رجل من اليهودي ناشرا التوراة يقرؤها، يعزى بها نفسه على ابن له في الموت، كأحسن الفتيان و أجمله، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): «أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجد في كتابك ذا صفتي و مخرجي؟ فقال برأسه: هكذا، أي لا، فقال ابنه: إني و الّذي أنزل التوراة، لنجد في كتابنا صفتك و مخرجك، و أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه، فقال: أقيموا اليهود عن أخيكم، ثم ولى كفنه، و حنطه، و صلى عليه». (المرجع السابق): 6/ 571، حديث رقم (22981).

و ذكر ابن كثير في (التفسير)، عند قوله تعالى في سورة الأعراف: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ‌، باختلاف يسير، و قال في آخره:

هذا حديث جيد، قوي له شاهد في الصحيح عن أنس (تفسير ابن كثير): 2/ 262.

و أما حديث صور الأنبياء، فقد أخرجه ابن كثير في (التفسير)، عن الحاكم صاحب (المستدرك):

أخبرنا محمد بن عبد اللَّه بن إسحاق البغوي، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم ابن إدريس، حدثنا عبد اللَّه بن إدريس، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، عن هشام ابن العاص الأموي قال: بعثت أنا و رجل آخر إلى هرقل صاحب الروم ندعوه إلى الإسلام، فخرجنا حتى قدمنا الغوطة- يعني غوطة دمشق- فنزلنا على جبلة بن الأهتم الغسّاني، فدخلنا عليه فإذا هو على سرير له، فأرسل إلينا برسوله نكلمه، فقلنا: و اللَّه لا نكلم رسولا و إنما بعثنا إلى الملك، فإن أذن لنا كلمناه، و إلا لم نكلم الرسول، فرجع إليه الرسول فأخبره بذلك، قال: فأذن لنا فقال:

تكلموا، فكلمه هشام بن العاص، و دعاه إلى الإسلام، فإذا عليه ثياب سود، فقال له هشام: و ما هذه الثياب التي عليك؟ فقال: لبستها و حلفت أن لا أنزعها حتى أخرجكم من الشام، قلنا: و مجلسك هذا لنأخذنه منك، و لنأخذن ملك الملك الأعظم إن شاء اللَّه، أخبرنا بذلك نبينا محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال:

لستم بهم، بل هم قوم يصومون بالنهار و يقومون بالليل، فكيف صومكم؟ فأخبرناه، فملئ وجهه سوادا فقال: قوموا، و بعث معنا رسولا إلى الملك، فخرجنا حتى إذا كنا قريبا من المدينة قال لنا الّذي معنا: إن دوابكم هذه لا تدخل مدينة الملك، فإن شئتم حملناكم على براذين و بغال، قلنا: و اللَّه لا ندخل إلا عليها، فأرسلوا إلى الملك أنهم يأبون ذلك، فأمرهم أن ندخل على رواحلنا، فدخلنا عليها متقلدين سيوفنا، حتى انتهينا إلى غرفة له، فأنخنا في أصلها و هو ينظر إلينا، فقلنا: لا إله إلا اللَّه و اللَّه أكبر، فاللَّه يعلم لقد انتفضت الغرفة حتى صارت كأنها عذق تصفقه الرياح.

قال: فأرسل إلينا ليس لكم أن تجهروا علينا بدينكم، و أرسل إلينا أن ادخلوا، فدخلنا عليه و هو على فراش له، و عنده بطارقة من الروم، و كل شي‌ء في مجلسه أحمر، و ما حوله حمرة، و عليه ثياب من الحمرة، فدنونا منه، فضحك فقال: ما عليكم لو جئتموني بتحيتكم فيما بينكم؟، و إذا عنده رجل فصيح بالعربية، كثير الكلام، فقلنا: إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل لك، و تحيتك التي تحيّا بها لا يحل لنا أن نحيك بها، قال: كيف تحيتكم فيما بينكم؟ قلنا: السلام عليكم، قال: فكيف تحيون ملككم؟ قلنا: بها، قال: فكيف يرد عليكم؟ قلنا: بها، قال: فما أعظم كلامكم؟ قلنا: لا إله‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست