responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 135

سواء، فطاعة الرسول من طاعة اللَّه، إذ اللَّه أمر بطاعته، و طاعته امتثال لما أمر اللَّه به و طاعة له.

و قد حكى اللَّه تعالى عن الكفار في دركات [1] جهنم يوم تقلب وجوههم في النار يقولون: يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَ أَطَعْنَا الرَّسُولَا [2] فتمنوا طاعته حيث لا ينفعهم التمني.

و خرج البخاري و مسلم من حديث ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، و سعيد بن المسيب قالا: كان أبو هريرة يحدث أنه سمع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يقول: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه و ما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم و اختلافهم على أنبيائهم [3].

و خرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان‌


[ ()] معصية و تحريمها في المعصية، حديث رقم (32)، (33):

قال الإمام النووي: أجمع العلماء على وجوبها في غير معصية، و على تحريمها في المعصية، قال العلماء:

المراد بأولي الأمر، من أوجب اللَّه طاعته من الولاة و الأمراء، هذا قول جماهير السلف و الخلف من المفسرين و الفقهاء و غيرهم. و قيل: هم العلماء، و قيل: هم الأمراء و العلماء، و أما من قال: الصحابة خاصة فقد أخطأ. (المرجع السابق).

[1] دركات النار: منازل أهلها، و النار دركات، و الجنة درجات، و الدّرك إلى أسفل، و الدّرج إلى فوق.

(لسان العرب): 10/ 422 مادة درك.

[2] الأحزاب: 66.

[3] (مسلم بشرح النووي): 15/ 118، كتاب الفضائل، باب (37) توقيره (صلى اللَّه عليه و سلم) و ترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه، أو لا يتعلق به تكليف، و ما لا يقع، و نحو ذلك، حديث رقم (130).

قال الإمام النووي: مقصود أحاديث الباب أنه (صلى اللَّه عليه و سلم) نهاهم عن إكثار السؤال و الابتداء بالسؤال عما لا يقع، ذكره ذلك لمعان:

* منها أنه ربما كان سببا لتحريم شي‌ء على المسلمين فيلحقهم به المشقة.

* و منها أنه ربما كان في الجواب ما يكرهه السائل و يسوؤه، و لهذا أنزل اللَّه تعالى في ذلك قوله تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‌* و منها أنهم أحفوه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالمسألة، و الحفوة المشقة و الأذى، فيكون ذلك سببا لهلاكهم.

(المرجع السابق).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست