responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 111

و أما دفع اللَّه تعالى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ما قرفه المكذبون له‌

كان من تقدم من أنبياء اللَّه (صلوات اللَّه عليهم) كانوا يردون عن أنفسهم و يدفعون ما قرفهم مكذبوهم، فتولى اللَّه ذلك عن رسول اللَّه محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال تعالى [حكاية] [1] عن قوم نوح: إِنَّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ [2]، فقال دافعا عن نفسه: يا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ [3]، و قال قوم هود: إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ [4]، فقال دافعا عن نفسه: قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ [5]، و قال فرعون لموسى: إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى‌ مَسْحُوراً [6]، فقال موسى مجيبا له:

إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً [7]، فتولى اللَّه سبحانه و تعالى المجادلة عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حين قال المشركون عنه: إنه شاعر، فقال: وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ [8]، و لما قالوا: كاهن قال تعالى: وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ* وَ لا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ‌ [9]، و لما قالوا: ضال، قال سبحانه و تعالى: ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌ [10]، و لما قالوا عنه (صلى اللَّه عليه و سلم): إنه مجنون، قال اللَّه سبحانه و تعالى: فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ‌ [11].


[1] زيادة للسياق.

[2] الأعراف: 60.

[3] الأعراف: 66.

[4] الأعراف: 61.

[5] الأعراف: 67.

[6] الإسراء: 101.

[7] الإسراء: 102.

[8] يس: 69.

[9] الحاقة: 41.

[10] النجم: 2.

[11] الطور: 29.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست