responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 108

و أما دفع اللَّه عن الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) ما قرفه به المكذبون، و نهي اللَّه تعالى العباد عن مخاطبته باسمه‌

اعلم أن الأمم السالفة كانت تخاطب أنبياءهم بأسمائهم، كقولهم: يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ [1]، و قولهم: يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً [2]، و قولهم: يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ [3]، و قولهم:

يا صالِحُ ائْتِنا [4]، فشرف اللَّه الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) بتبجيل قدره، و نهى الكافة أن يخاطبوه باسمه، فقال تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [5]، فندبهم اللَّه تعالى إلى تكنيته بالنّبوّة و الرسالة، رفعة لمنزلته و تشريفا لقدره على جميع الرسل و الأنبياء، و أوجب تعالى تعزيره (صلى اللَّه عليه و سلم) و توقيره، و ألزم سبحانه إكرامه و تعظيمه، قال ابن عباس: تعزروه: تبجلوه، و قال المبرد:

تعزروه: تبالغوا في تعظيمه، و قال الأخفش: تنصرونه، و قال الطبري: تعينونه، و قرأ تعززونه بزاءين من العز.

[و] [6] خرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة من حديث أبي رزق عن الضحاك عن ابن عباس رضي اللَّه عنه في قوله تعالى: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [7] قال: كانوا يقولون: يا محمد يا أبا القاسم، قال:

فنهاهم اللَّه عن ذلك إعظاما لنبيه (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال: فقالوا: يا نبي اللَّه، يا رسول اللَّه.

و لأبي نعيم من حديث محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس:

لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً يعني كدعاء أحدكم إذا


[1] الأعراف: 138.

[2] المائدة: 112.

[3] هود: 53.

[4] الأعراف: 77.

[5] النور: 63.

[6] زيادة للسياق.

[7] النور: 63.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 3  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست