responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 86

ضيافة الوفد

ثم أنزل المغيرة في داره، و أمر لهم (عليه السلام) بخيمات ثلاث من حرير فضربن في المسجد. فكانوا يستمعون القراءة بالليل و تهجّد الصحابة، و ينظرون صفوفهم في الصلوات المكتوبات، و يرجعون إلى منزل المغيرة فيطعمون و يتوضءون. و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يجري لهم الضيافة في دار المغيرة فكانوا لا يطعمون طعاما يأتيهم من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى يأكل منه خالد بن سعيد بن العاص، فإنه كان يمشي بينهم و بين رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى أسلموا.

بعض اعتراضهم‌

و كانوا يسمعون خطبة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و لا يسمعونه يذكر نفسه فقالوا: يأمرنا نشهد أنه رسول اللَّه، و لا يشهد به في خطبته! فلما بلغ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قولهم قال: أنا أول من شهد أنّي رسول اللَّه، ثم قام فخطب، و شهد أنه رسول اللَّه في خطبته.

إسلام عثمان بن أبي العاص‌

فمكثوا أياما يغدون على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و يخلفون عثمان بن أبي العاص على رحالهم- و كان أصغرهم- فكانوا إذا رجعوا و ناموا بالهاجرة، خرج فعمد إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فسأله عن الدين، فاستقرأه القرآن و أسلم سرا و فقه و قرأ من القرآن سورا.

جدال الوفد في الزنا و الربا و الخمر

هذا و

رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يدعو الوفد إلى الإسلام، فقال له عبد ياليل: هل أنت مقاضينا [1] حتى نرجع إلى قومنا، فقال إن أنتم أقررتم بالإسلام قاضيتكم، و إلا فلا قضية و لا صلح بيني و بينكم. فقال عبد ياليل: أ رأيت الزنا! فإنا قوم عزّاب [2] لا بد لنا منه، و لا يصبر أحدنا على العزبة [3]! قال: هو مما حرّم اللَّه، قال:


[1] قاضي مقاضاة: جعل بينه و بينه قضاء محكما.

[2] في (خ) «عذاب».

[3] في (خ) «العدبة»، و العزبة و العزوبة بمعنى.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست