responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 46

محلة آل حاتم، فسبوا حتى ملئوا أيديهم من السّبي و النعم و الشاء. و هدم عليّ رضي اللَّه عنه الفلس صنم طيِّئ و خرّب، ثم عاد. و كانت رايته سوداء، و لواؤه أبيض، و يحمل الراية سهل بن حنيف، و اللواء جبّار بن صخر السّلمي، و دليله حريث من بني أسد. و كان فيمن سبي سفّانة بنت حاتم الجواد بن عبد اللَّه بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن أخزم بن أبي أخزم بن ربيعة بن نثل بن جرول بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، و من [1] أسر أسلم، و وجد في بيت الفلس ثلاثة أسياف:

رسوب و المخذم [2] و اليماني و ثلاثة أدراع. و استعمل على السبي أبا قتادة، و على الماشية و الرّثّة [3] عبد اللَّه بن عتيك. و قسم السبي و الغنائم إلا آل حاتم فإنه قدم بهم المدينة، و بالخمس مما غنموا، و بالأسياف الثلاثة صفيّا لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

خبر سفانة بنت حاتم الطائي‌

فنزلت [سفّانة بنت حاتم‌] [4] أخت عدي بدار رملة بنت الحارث. و كان عديّ بن حاتم قد فرّ- لما سمع بحركة عليّ رضي اللَّه عنه- إلى الشام،

فكانت أخت عدي إذا مرّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) تقول: يا رسول اللَّه! صلى اللَّه عليك و سلّم! هلك الوالد و غاب الوافد فامنن علينا منّ اللَّه عليك! فيسألها: من وافدك؟ فتقول: عدي ابن حاتم! فيقول: الفارّ من اللَّه و رسوله؟! حتى يئست. فلما كان اليوم الرابع مرّ [5]، فأشار إليها عليّ رضي اللَّه عنه: قومي فكلميه؟ فكلمته فخلى عنها و وصلها

أخاها عدي بن حاتم- و قد لحق بالشأم- فحسنت له أن يأتي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقدم المدينة و أسلم، و له في إسلامه قصة.

موت النجاشي

و في رجب سنة تسع نعي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) النجاشيّ للمسلمين، و صلى عليه بمن معه في اليوم الّذي مات فيه، على بعد ما بين الحجاز و أرض الحبشة، فكان ذلك علما [6] من أعلام النبوة كبيرا [6].


[1] في (خ) «و ممن».

[2] في (خ) «و المحرم».

[3] الرثة: المتاع، و هي في (خ) «و الورثة».

[4] زيادة للإيضاح من (ط).

[5] في (خ) «مر يتكلم».

[6] في (خ) «علم»، «كبير».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست