responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 332

و له من حديث معقل عن أبي الزبير عن جابر قال: سمعت النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: ما من أحد يدخله عمله الجنة، فقيل له: و لا أنت يا رسول اللَّه؟ قال: و لا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه برحمة. [1]

و ذكره من طرق عديدة.

و للبخاريّ [2] و مسلم [3] من حديث موسى بن عقبة قال سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يحدث عن عائشة رضي اللَّه عنها أنها كانت تقول: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): سددوا و قاربوا و أبشروا، فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله، قالوا: و لا أنت يا رسول اللَّه؟ قال: و لا أنا إلا أن يتغمدني اللَّه منه برحمته، و اعلموا أن أحب العمل إلى اللَّه أدومه و إن قل.

و لابن حبان من حديث جعفر بن عوف قال: حدثنا أبو جناب الكلبي، حدثنا عطاء قال: دخلت أنا و عبد اللَّه بن عمر و عبيد بن عمير على عائشة رضي اللَّه عنها، فقال ابن عمر: حدثيني بأعجب ما رأيت من رسول اللَّه، فسكتت ثم قالت: كل أمره كان عجبا، أتاني في ليلتي حتى إذا دخل معني في لحافي، و ألصق جلده بجلدي، قال: يا عائشة، ائذني لي في ليلتي لربي، فقلت، إني أحب قربك و هواك، فقام إلى قربة في البيت، فما أكثر صب الماء، ثم قام فقرأ القرآن ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلغت حجره، ثم اتكأ على جنبه الأيمن، و وضع يده اليمنى تحت خده، ثم بكى حتى رأيت دموعه قد بلغت الأرض، قالت: فجاءه بلال فآذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول اللَّه! أ تبكي و قد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر؟ قال: أ فلا أكون عبدا شكورا؟ و قال: أ فلا أبكي و قد أنزل علي الليلة: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‌ جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ [4]،


[1] (المرجع السابق): ص 167، حديث رقم (77- 2817).

[2] (فتح الباري): 11/ 355، حديث رقم (6467)، و قال: «بمغفرة و رحمة».

[3] (مسلم بشرح النووي): 17/ 167 حديث رقم (78- 2818).

[4] سورة آل عمران الآيات 190- 191

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست