نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 2 صفحه : 312
النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال له: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل، قال: لا، السهل يوطأ و يمتهن،
قال سعيد: فظننت أن ستصيبنا بعده حزونة. قال أبو داود: و غير النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) اسمه العاص و عزيز و عتلة [1] و وشيطان و الحكم و غراب و حباب و شهاب فسماه هشاما، و سمى حربا سلما [2]، و سمي المضطجع المنبعث، و أرض تسمى عفرة [3] سماها خضرة، و شعب الضلالة سماها شعب الهدى، و بنى الزّنية سماهم بني الرّشدة، و سمى بني مغوية بني رشدة [4]. قال أبو داود: و تركنا أسانيدهما للاختصار.
[1] العتلة: عمود حديد تهدم به الحيطان، و قيل: حديدة كبيرة يقلع بها الشجر و الحجر.
[2] أما (العاص): فإنما غيره كراهة لمعنى العصيان، و إنما سمة المؤمن: الطاعة و الاستسلام.
و (عزيز): إنما غيره لأن العزة للَّه سبحانه، و شعار العبد: الذلة و الاستكانة، و قد قال سبحانه عند ما يقرع بعض أعدائه: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ [الدخان: 49].
و (عتلة): معناها الشدة و الغلظة، و منه قولهم: رجل عتلّ: أي شديد غليظ. و من صفة المؤمن: اللين و السهولة.
و (شيطان): اشتقاق من الشّطن: و هو البعد عن الخير، و هو اسم المارد الخبيث من الجن و الإنس.
و (الحكم): هو الحاكم الّذي إذا حكم لم يردّ حكمه، و هذه الصفة لا تليق بغير اللَّه سبحانه، و من أسمائه الحكم.
و (غراب): مأخوذ من الغرب، و هو البعد. ثم هو حيوان خبيث الفعل، خبيث الطعم، و قد أباح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قتله في الحل و الحرم.
و (حباب): نوع من الحيات، و قد روي أن الحباب اسم الشيطان.
فقيل: إنه أراد الخبيث من شياطين الجن، و قيل-: أراد نوعا من الحيات يقال لها:
الشياطين. و من ذلك قوله تبارك و تعالى: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ [الصافات: 65].
[3] و أما (عفرة): فهي نعت للأرض التي لا تنبت شيئا، أخذت من العفرة، و هي: لون الأرض القحلة فسماها خضرة على معنى التفاؤل لتخضر و تمرع.
و قوله: (عقرة): المحفوظ عقرة بالقاف. كأنه كره اسم العقرة، لأن العاقر هي المرأة التي لا تحمل، و شجرة عاقر: لا تحمل.
[4] يقال: هذا ولد رشدة: إذا كان لنكاح صحيح، كما يقال في ضده: ولد زنية، بالكسر فيهما
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 2 صفحه : 312