responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 209

وخرّجه النسائي من حديث أبي خيثمة عن ابن إسحاق عن حارثة بن مغرب عن علي رضي اللَّه عنه قال: كنا إذا حمي البأس، و التقي القوم اتقينا برسول اللَّه، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.

و في رواية إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: كنا و اللَّه إذا احمرّ البأس نتقي به، يعني النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و أن الشجاع منا الّذي يحاذي به. و له من حديث إسحاق بن راهويه، حدثنا عمرة بن محمد، حدثنا عمر الزيات عن سعيد بن عثمان العبدري عن عمران بن الحصين قال: ما لقي النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) كتيبة إلا كان أول من يضرب.

و خرّج الدارميّ من حديث يزيد بن هارون، أخبرنا سعد عن عبد الملك بن عمير قال: قال ابن عمر: ما رأيت أحدا أنجد و لا أجود و لا أشجع و لا أوضأ من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [1].

و أما سعة جوده (صلى اللَّه عليه و سلم)

فخرّج البخاري في فضائل القرآن، و خرّج مسلم في المناقب من حديث شهاب عن عبيد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أجود الناس بالخير، و كان أجود ما يكون في شهر رمضان لأنّ جبريل (عليه السلام) كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ الشهر، فيعرض عليه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) القرآن، فإذا لقيه جبريل، كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أجود بالخير من الريح المرسلة (اللفظ لمسلم) [2].

و لفظ البخاري: كان النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أجود الناس بالخير، و أجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه [في‌] [3] كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول اللَّه القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود من الريح المرسلة، (هذا


[1] (سنن الدارميّ ج 1 ص 30 و فيه «و لا أضوأ و لا أوضأ».

[2] (مسلم بشرح النووي) ج 15 ص 68، 69 باب سعة جوده (صلى اللَّه عليه و سلم)، و المراد كالريح في إسراعها و همومها، و في هذا الحديث فوائد منها: بيان عظم جوده (صلى اللَّه عليه و سلم) و منها استحباب إكثار الجود و الخبر عند ملاقاة الصالحين و عقب فراقهم للتأثر بلقائهم، و منها استحباب مدارسة القرآن.

[3] زيادة من (البخاري) ج 3 ص 227.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست