responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 190

و كان (عليه السلام) تنام عيناه و لا ينام قلبه انتظارا للوحي، و إذا نام نفخ و لا يغط و

إذا رأى في منامه ما يكره قال: هو اللَّه لا شريك له، و إذا أخذ مضجعه قال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك، و إذا استيقظ قال: الحمد اللَّه الّذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النشور.

و كان لا يأكل الصدقة، و يأكل الهدية و يكافئ عليها، و لا يتأنق في مأكل، و يعصب على بطنه الحجر من الجوع! هذا و قد آتاه اللَّه مفاتح خزائن الأرض فلم يقبلها، بل زهد في الدنيا، و اختار عليها اللَّه و الدار الآخرة.

و أكل الخبز بالخلّ و قال نعم الإدام الخلّ،

و أكل لحم الدجاج و لحم الحباري، و كان يأكل ما وجد، و لا يرد ما حضر، و لا يتكلف ما لم يحضر، و لا يتورع عن مطعم حلال، إن وجد تمرا دون خبز أكله، و إن وجد شواء أكله و إن وجد خبز برّ أو شعير أكله، و إن وجد حلوى أو عسلا أكله، و كان أحب الشراب إليه الحلو البارد، و كان له من أصحابه من يبرد الماء و قال للهيثم بن التيهان [1] كأنك علمت حبنا اللحم، و كان لا يأكل متكئا، و لم يأكل على خوان، و لم يشبع من خبز برّ ثلاثا تباعا حتى لقي اللَّه عز و جل، و كان يفعل ذلك إيثارا على نفسه، لا فقرا و لا بخلا.

و كان يحضر الوليمة إذا دعي إليها، و يجيب دعوة العبد و الحر، و يقبل الهدايا و لو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب، و كان يحب من المأكل الدباء و ذراع الشاة، و كان يأكل بأصابعه الثلاث و يلعقهن، و كان منديله باطن قدميه، و يأكل خبز الشعير بالتمر، و أكل البطيخ بالرطب، و القثاء بالرطب، و التمر بالزبد، و كان يحب الحلوى و العسل، و يشرب قاعدا، و ربما شرب قائما، و كان يتنفس في الإناء ثلاثا، مبينا للإناء عن فمه، و يبدأ بمن عن يمينه إذا سقاه، و شرب لبنا

و قال: من أطعمه اللَّه‌


[1] هو مالك بن التيهان، و اسم التيهان أيضا: مالك بن عيتك بن عمرو بن الأعلم بن عامر بن زعون، ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك الأنصاري حليف بني عبد الأشهل، كان أحد النقباء ليلة العقبة ثم شهد بدرا، و اختلف في وقت وفاته، فأصح ما قيل فيه: إنه شهد مع عليّ صفّين، و قتل فيها (رحمه اللَّه)، يقول السهيليّ: «و أحسب ابن إسحاق و ابن هشام تركا نسبه على جلالته في الأنصار، و شهوده هذه المشاهد كلها مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، لا خلاف فيه» و قد ضاف الهيثم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، في منزله و معه أبو بكر و عمر فذبح لهم عناقا و أتاهم بقنو من رطب (الروض الأنف للسهيلي) ج 2 ص 195.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست