نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 2 صفحه : 127
ألحقته به ماشيا. فلم يتخلّف عن البعث أحد.
تشييع أبي بكر أسامة
ثم خرج أبو بكر رضي اللَّه عنه يشيّع أسامة فركب من الجرف لهلال ربيع الآخر في ثلاثة آلاف فيهم ألف فرس و سار أبو بكر رضي اللَّه عنه إلى جنبه ساعة و قال: أستودع اللَّه دينك و خواتيم عملك، إني سمعت رسول اللَّه [(صلى اللَّه عليه و سلم)] [1] يوصيك، فأنفذ لأمر رسول اللَّه، فأني لست آمرك و لا أنهاك عنه، إنما أنا منفذ لأمر أمر به رسول اللَّه [(صلى اللَّه عليه و سلم)] [1].
غزو أسامة
فحرج سريعا فوطئ بلادا هادئة لم يرجعوا عن الإسلام- جهينة و غيرها من قضاعة- حتى نزل وادي القرى، فقدّم عينا له من بني عذرة يدعى حريثا، فانتهى إلى أبنى [2]، ثم عاد فلقى أسامة على ليلتين من أبني فأخبره أن الناس غارون و لا جموع لهم، و حثّه على سرعة السّير قبل اجتماعهم، فسار إلى أبني و عبأ أصحابه، ثم دفع عليهم الغارة فقتل و سبى، و حرّق بالنار منازلهم و حرثهم و نخلهم، و رحل مساء حتى قدم المدينة، و قد غاب خمسة و ثلاثين يوما و قيل: قدم لشهرين و أيام.
خبر وفاة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و نعيه إلى نفسه
وكان من خبر وفاة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أن اللَّه تعالى أنذره بموته حين أنزل عليه:
إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ[3]، فقال نعيت إلى نفسي! فحج حجّة الوداع.
عرض القرآن في رمضان
و كان جبريل ينزل عليه في كل سنة مرّة، و في شهر رمضان، فيعرض عليه القرآن مرة واحدة، و كان يعتكف العشر الأواخر [من رمضان] [4].
فلما كان في سنة موته، عرض عليه جبريل القرآن مرتين، فقال [(صلى اللَّه عليه و سلم)] [5]: ما أظنّ أجلي