responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 104

إحرام عائشة

و طيّبته عائشة رضي اللَّه عنها لإحرامه بيدها، و أحرمت و تطيبت، فلما كانوا بالقاحة [1] سال من الصفرة على وجهها [2]،

فقال: ما أحسن لونك الآن يا شقيراء [3].

الصلاة

و كان يصلّى بين مكة و المدينة ركعتين أمثالا لا يخالف إلا اللَّه. فلما قدم مكة صلّى بهم ركعتين ثم سلم و قال: أتمّوا صلاتكم يا أهل مكة فإنّا سفر.

الإهلال بالعمرة و الحج‌

و قد اختلف فيما أهلّ به: فعن أبي طلحة، أنه قرن مع حجّته عمرة. و

عن حفصة رضي اللَّه عنها قالت: قلت: يا رسول اللَّه، تأمر الناس أن يحلوا و لم تحلّ أنت من عمرتك؟ فقال: إني لبّدت رأسي، و قلدت هدي، فلا أحلّ حتى أنحر هديي.

و عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما، قال: أهلّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالعمرة و ساق الهدي.

و عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: أفرد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الحجّ:

و قد صحّ أنه أتاه آت من ربّه في وادي العقيق،

يأمره عن ربّه أن يقول في حجته: هذه حجّة في عمرة، و معنى هذا أنّ اللَّه أمره بأن يقرن الحج مع العمرة. فأصبح فأخبر الناس بذلك، و طاف على نسائه بغسل واحد، ثم اغتسل و صلّى عند المسجد ركعتين، و أهل بحجة و عمرة معا روي ذلك عنه ستة عشر صحابيا، و عنهم ستة عشر تابعيا.

منازل السير

و أصبح (صلى اللَّه عليه و سلم) يوم الأحد بيلملم، ثم راح فتعشّى بشرف السّيالة [4] و صلّى‌


[1] القاحة أو الفاجة: مدينة على ثلاث مراحل من المدينة قبل السقيا بنحو ميل (معجم البلدان) ج 4 ص 290.

[2] يريد صفر الطيب لما فيه من الزعفران.

[3] في (خ) «شقير» و نص (ابن سعد): «إن لونك الآن يا شقراء لحسن».

[4] شرف السيالة: موضع بين ملل و الروحاء. (معجم البلدان) ج 3 ص 336.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست