نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 2 صفحه : 10
عشرة ليلة من شهر رمضان سنة ثمان، و أقام بها اثنتي عشرة ليلة، ثم أصبح غداة الفطر غاديا إلى حنين. و خرج معه أهل مكة- لم يتأخر منهم كبير أحد- ركبانا و مشاة، حتى خرج معه النساء يمشين: على غير دين نظارا ينظرون و يرجون الغنائم، و لا يكرهون الدّولة لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و استعمل على مكة عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشيّ الأمويّ- و له نحو عشرين سنة-، و جعل معه معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عديّ بن كعب بن عمرو بن أديّ ابن سعيد بن علي بن أسد بن ساردة [1] بن زيد بن جشم بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجي، يعلمهم السّنن و الفقه. و خرج معه اثنا عشر ألف رجل: عشرة آلاف من المدينة و ألفان من أهل مكة، و هم الطلقاء.
إعجاب المسلمين بكثرتهم يوم حنين
فقال رجل من بني بكر: لو لقينا بني شيبان ما بالينا، و لا يغلبنا اليوم أحد من قلة! فأنزل اللَّه تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ[2].
عارية السلاح
و استعار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من صفوان بن أمية مائة درع، و قيل أربعمائة درع، بأداتها، و خرج [صفوان] [3] و هو مشرك مع المسلمين.
خبر ذات الأنواط
فمرّوا بشجرة عظيمة خضراء يقال لها ذات أنواط- كانت العرب من قريش و غيرها يأتونها كل سنة يعلقون عليها أسلحتهم، و يذبحون عندها، و يعكفون عليها يوما-
فقالوا: يا رسول اللَّه: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط: فقال:
اللَّه أكبر! قلتم- و الّذي نفسي بيده- كما قال قوم موسي: