responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 80

و أما معرفة عصابة من اليهود إصابة مقالته (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

فخرّج أبو داود الطيالسي من حديث عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب قال: حدثني ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قال: حضرت عصابة من اليهود يوما النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقالوا: يا رسول اللَّه! حدثنا عن خلال نسألك عنهما لا يعلمها إلا نبي، قال: سلوا عم شئتم، و لكن اجعلوا لي ذمة اللَّه، و ما أخذ يعقوب على بنيه، إن أنا حدثتكم بشي‌ء تعرفونه صدقا لتبايعني على الإسلام، قالوا: لك ذلك، قال: فسلوني عما شئتم، قالوا:

أخبرنا عن أربع خلال نسألك: أخبرنا عن الطعام الّذي‌ حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى‌ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ [1]، و أخبرنا عن ماء الرجل كيف يكون الذكر منه حتى تكون الأنثى؟ و أخبرنا كيف هذا الشي‌ء في النوم؟ و من وليّك من الملائكة؟.

قال: فعليكم عهد اللَّه لئن أنا حدثتكم لتبايعني، فأعطوه ما شاء اللَّه من عهد و ميثاق. قال: أنشدكم باللَّه الّذي أنزل التوراة على موسى، تعلمون أن إسرائيل- يعقوب- مرض مرضا شديدا طال سقمه، فنذر للَّه نذرا: لئن شفاه اللَّه من سقمه ليحرمنّ أحب الشراب إليه، و أحب الطعام إليه، و كان أحب الشراب إليه ألبان الإبل، و كان أحب الطعام إليه لحمان الإبل؟ قالوا اللَّهمّ نعم.

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): اللَّهمّ اشهد عليهم، قال: أنشدكم باللَّه الّذي لا إله إلا هو الّذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن ماء الرجل غليظ أبيض، و ماء المرأة أصفر رقيق، فأيهما علا، كان له الولد و الشبه بإذن اللَّه، و إن علا ماء الرجل ماء المرأة كان ذكرا بإذن اللَّه، إن علا ماء المرأة ماء الرجل كانت أنثى بأذن اللَّه؟ قالوا: اللَّهمّ: نعم!.

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): اللَّهمّ اشهد عليهم، قال: أنشدكم باللَّه الّذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن هذا النبي تنام عيناه و لا ينام قلبه؟ قالوا:


[1] آل عمران: 93.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست