نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 64
و أما إجابة اللَّه تعالى دعاء رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في قدوم معاوية بن حيدة بن معاوية بن حيدة ابن قشير بن كعب القشيري [1]
فخرّج البيهقيّ من طريق داود الوراق، عن سعد بن حكيم، عن أبيه، عن جده معاوية بن حيدة القشيري، قال: أتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلما دفعت إليه قال أما إني سألت اللَّه- عز و جل- أن يعينني عليكم بالسّنة نحفيكم [2]، و بالرعب أن يجعله في قلوبكم قال: فقال بيديه جميعا، أما إني قد خلقت هذا و هكذا أن لا أومن بك و لا أتبعك فما زالت السنة تحفيني، و ما زال الرعب يجعل في قلبي حتى قمت بين يديك، أ فباللّه الّذي أرسلك بما تقول؟ قال: نعم، قال:
و هو أمرني بما تأمر؟ قال: نعم، قال: فما تقول في نسائنا؟ قال: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ[3]، و أطعموهم مما تأكلون، و اكسوهم مما تلبسون، و لا تضربون، و لا تقبحون، قال: أ فينظر أحدنا إلى عورة أخيه إذا اجتمعنا؟ قال: لا، قال: فإذا تفرقا، قال: فضم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إحدى فخذيه على الأخرى، ثم قال: اللَّه أحق أن تستحيوا، قال: و سمعته يقول: يحشر الناس يوم القيامة عليهم الفدام [4]، و أول ما ينطق من [5] الإنسان كفه و فخذه [6].
[1] ترجمته في (الإصابة): 6/ 149- 150، ترجمة رقم (8071).
[6] (دلائل البيهقيّ): 5/ 378- 379، باب ما قدم معاوية بن حيدة القشيريّ و دخوله على النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و إجابة اللَّه- عزّ و جلّ- دعاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى ألجأه إلى القدوم عليه و فيه:
«تأكلوا»، «تلبسوا»، «تضربوهم»، «تقبحوهم».
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 64