responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 604

ذكر ما جاء في قبر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

خرج البخاري و مسلم من حديث هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها-، قالت: إن كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ليتعذر في مرضه: أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا؟ استبطاء ليوم عائشة، فلما كان يومي قبضه اللَّه بين سحري و نحري. و دفن في بيتي [1].

و قال مسلم [2]: ليتفقد أين أنا اليوم؟ و لم يقل في آخره: و دفن في بيتي.

و خرج البخاري [3] من حديث أبي عوانة، عن هلال، عن عروة بن الزبير، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت: قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مرضه الّذي لم يقم منه: لعن اللَّه اليهود و النصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. لو لا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي- أو خشي- أن يتخذ مسجدا

و قال البخاري: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه: لما سقط عليهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنائه، فبدت لهم قدم، ففزعوا و ظنوا أنها قدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فما وجدوا أحدا يعلم ذلك حتى قال لهم عروة: لا و اللَّه، ما هي قدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ما هي إلا قدم عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- [4].


[1] (فتح الباري): 3/ 326، كتاب الجنائز، باب (96) ما جاء في قبر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أبي بكر و عمر رضي اللَّه عنهما فَأَقْبَرَهُ‌ أقبرت الرجل: إذا جعلت له قبرا. و قبرته: و دفنته‌ كِفاتاً يكونون فيها أحياء، و يدفنون فيه أمواتا، حديث رقم (1389).

[2] سبق تخريجه.

[3] (المرجع قبل السابق): حديث رقم (1390).

[4] (المرجع السابق) حديث رقم (1391)، قوله: لما سقط عليهم الحائط أي حائط حجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و في رواية الحموي عنهم: و السبب في ذلك ما رواه أبو بكر الآجري من طريق شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة قال:

أخبرني أبي قال: كان الناس يصلون إلي القبر فأمر به عمر بن عبد العزيز فرفع حتى لا يصلي إليه أحد، فلما هدم بدت قدم بساق و ركبة ففزع عمر بن عبد العزيز، فأتاه عروة فقال: هذا ساق عمر و ركبته، فسري عن عمر بن عبد العزيز. و روى الآجري من طريق مالك بن مغول عن رجاء بن حيوة قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز- و كان قد اشترى حجر أزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)- أن اهدمها و وسع بها المسجد، فقعد

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست