responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 6

و اللَّه يا رسول اللَّه لا أدع نفقة كنت أنفقها في صدّ عن سبيل اللَّه إلا أنفقت ضعفها في سبيل اللَّه، و لا قتالا كنت أقاتل في صدّ عن سبيل اللَّه إلا أبليت ضعفه في سبيل اللَّه، ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيدا، فرد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) امرأته بذلك النكاح الأول.

و أما تيقن صفوان بن أمية نبوة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

فقال الواقدي في ذكر فتح مكة [1]: و أما صفوان بن أمية فهرب حتى أتى الشعيبة [2] و جعل يقول لغلامه يسار و ليس معه غيره: ويحك! انظر من ترى؟ قال: هذا عمير بن وهب، قال صفوان: ما أصنع بعمير؟ و اللَّه ما جاء إلا يريد قتلي، قد ظاهر محمدا عليّ فلحقه، فقال: يا عمير، ما كفاك ما صنعت بي؟ حملتني دينك و عيالك، ثم جئت تريد قتلي! فقال أبو وهب:

جعلت فداءك جئتك من عند أبر الناس و أوصل الناس، و

قد كان عمير قال لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا رسول اللَّه، سيد قومي خرج هاربا ليقذف نفسه في البحر، و خاف ألا تؤمنه فأمنه، فداك أبي و أمي! فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): قد أمنته.

فخرج في أثره فقال: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد أمنك، فقال صفوان: لا و اللَّه لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامة أعرفها،

فرجع إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: يا رسول اللَّه جئت صفوان هاربا يريد أن يقتل نفسه فأخبرته بما أمنته، فقال: لا أرجع حتى تأتيني بعلامة أعرفها، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): خذ عمامتي، قال:

فرجع عمير إليه بها، و هو البرد الّذي دخل فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يومئذ معتجرا [3]


[1] (مغازي الواقدي): 2/ 853- 855.

[2] الشعيبة: مرفا السفن من ساحل بحر الحجاز، و هو كان مرفا مكة و مرسى سفنها قبل جدة.

[3] الاعتجار بالعمامة: هو أن يلفها على رأسه، و يرد طرفها على وجهه، و لا يعمل منها شيئا تحت ذقنه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست