responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 566

فصل في ذكر ما جاء في غسل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

قال ابن عبد البر: و لم يختلف في أن الذين غسلوه عليّ و الفضل بن العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهم-، و اختلف في العباس، و أسامة بن زيد، و قثم بن العباس، و سعد فقيل: هؤلاء كلهم شهدوا غسله، و قيل لم يغسله غير عليّ و الفضل- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما-، كان يصب الماء عليّ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و الفضل كان يغسله.

و قيل: كان الناس قد تنازعوا في ذلك، فصاح أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-: يا معشر الناس كل قوم أولى بجنائزهم من غيرهم، فانطلق الأنصار إلى العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- يقلبانه و أسامة ابن زيد و قثم- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما يصبان الماء على عليّ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-.

و روى من وجه آخر أن العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- كان بالباب، لم يحضر الغسل، يقول: لم يمنعني أن أحضره إلا أني كنت أراه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يستحي أن أراه حاسرا.

قال سيف: عن سعيد، عن أبي الغراء، عن أبي مسعود- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قال: صدرنا في قبر النبي عن رأى أبي بكر و العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما-، و لو لا ذلك لكنا كأن لم نسمع من النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في ذلك ما سمعنا، و لقد كان احتبس منا، فأما أبو بكر فحفظه، و أما العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- فكان رأيا منه.

قال سيف: عن هشام بن عروة عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها-، قالت: كان سرير رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في أقصي البيت مما يلي الحائط في وسطه ما بين الحائطين، و كان فرشه قدام سريره ملصق بالسرير في وسط ما بين الحائطين، و كان فصل البيت من عند رأس السرير، و الفراش من عند رجل السرير، و الفراش يسير، لا يكون فصل بينهما ذراعين يزيد قليلا أو ينقص.

قال الواقدي في كتاب (المغازي): حدثنا ابن أبي خثيمة عن داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس- رضي اللَّه عنهما- قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال المهاجرون: الشق، و قالت الأنصار. اللحد، و كان بالمدينة رجلان، أحدهما يلحد، و الآخر يشق، و كان أبو طلحة- رضي اللَّه‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست