نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 565
فصل في ذكر ما سجّي به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد وفاته و ثيابه التي قبض فيها
خرج البخاري في كتاب اللباس [1] من (صحيحه) حديث شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: إن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخبرته أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين توفي سجي ببرد حبرة.
و خرجه مسلم [2] من طريق صالح، عن ابن شهاب قال: إن أبا سلمة أخبره أن عائشة أم المؤمنين- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت: سجي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بثوب حبرة.
و خرجه من حديث شعيب عن الزهري، و خرجه النسائي [3] من حديث صالح عن ابن شهاب و خرجه الإمام [4] أحمد من حديث أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- كساء ملبدا و إزارا غليظا، فقالت: قبض رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في هذين.
أخرجه البخاري و مسلم.
[1] (فتح الباري): 10/ 339، كتاب اللباس، باب (18) البرود و الحبر و الشملة، و قال خباب: شكونا إلى النبي (ص) و هو متوسد بردة له، حديث رقم (5814).
قوله: (سجي) بضم أوله و كسر الجيم الثقيلة، أي غطّي وزنا و معنى، يقال سجيت الميت إذا مددت عليه الثوب، و كان المصنف رمز إلى ما جاء عن عمر بن الخطاب في ذلك، فأخرج أحمد من طريق الحسن البصري:
أن عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أراد أن ينهي عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول، فقال له أبي: ليس ذلك لك، فقد لبسهن النبي (ص) و لبسناهن في عهده. و الحسن لم يسمع من عمر.
[2] (مسلم بشرح النووي): 14/ 300- 301، كتاب اللباس و الزينة باب (6) التواضع في اللباس، و الاقتصار على الغليظ منه، و اليسير في اللباس و الفراش و غيرها و جواز لبس الثوب الشعر و ما فيه أعلام، حديث رقم (34)، (35).