نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 556
ذكر ما نزل من المصيبة بالصحابة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهم- لوفاة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ما حل بالمسلمين عامة من عظم الرزيّه بفقده (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
قال أبو محمد الدرامي: حدثنا أبو نعيم حدثنا فطر، عن عطاء قال:
قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنّها من أعظم المصائب [1].
و خرج البخاري في المناقب من حديث سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مات و أبو بكر بالسّنح- قال إسماعيل: يعني بالعالية- فقام عمر يقول: و اللَّه ما مات رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
قالت: و قال عمر: و اللَّه ما كان يقع في نفسي إلا ذاك، و ليبعثنه اللَّه، فليقطعن أيدي رجال و أرجلهم. فجاء أبو بكر فكشف عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقبّله فقال: بأبي أنت و أمّي، طبت حيا و ميتا، و الّذي نفسي بيده لا يذيقك اللَّه الموتتين أبدا. ثم خرج فقال: أيها الحالف، على رسلك. فلما تكلم أبو بكر جلس عمر [2].
فحمد اللَّه [تعالى] أبو بكر و أثنى عليه و قال: ألا من كان يعبد محمدا (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فإن محمدا قد مات، و من كان يعبد اللَّه فإن اللَّه حيّ لا يموت، و قال: