responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 55

و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) [بطلوع‌] وفد عبد القيس [قبل قدومهم‌]

فخرّج البيهقيّ [1] من طريق قيس بن حفص الدارميّ، عن طالب بن حجير العبديّ، قال: حدثنا هود بن عبد اللَّه بن سعيد أنه سمع [جده‌] [2] مزيدة العصري قال: بينما النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يحدث أصحابه إذ قال لهم: سيطلع عليكم من هاهنا ركب هم خير أهل المشرق، فقام عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فتوجه نحوهم فلقى ثلاثة عشر راكبا، فقال: من القوم؟ قالوا: من بني عبد القيس، فقال: فما أقدمكم هذه البلاد؟ أ تجارة؟ قالوا: لا، قال: أما إنّ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد ذكركم آنفا، فقال: خيرا، ثم مشى معهم حتى أتوا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال عمر للقوم: هذا صاحبكم الّذي تريدون، فرمي القوم بأنفسهم عن ركائبهم، فمنهم من مشى، و منهم من هرول، و منهم من سعى، حتى أتوا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخذوا بيده فقبلوها، و تخلف الأشج في الركاب حتى أناخها، و جمع متاع القوم، ثم جاء يمشي حتى أخذ بيد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقبلها، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن فيك خلتين يحبهما اللَّه و رسوله، فقال جبل جبلت عليه أم تخلقا مني؟

قال: بل جبل، قال: الحمد للَّه الّذي جبلني على ما يحب اللَّه و رسوله [3].


[1] (دلائل البيهقيّ): 5/ 326- 327، باب وفد عبد القيس و إخباره النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بطلوعهم قبل قد و مهم، و تصويبات العنوان منه.

[2] من (الأصل) فقط.

[3] الخلتان كما في رواية مسلم: الحلم و الأناة. و سبب وفودهم أن منقذ بن حبان أحد بني غنم ابن وديعة كان متجره إلى يثرب في الجاهلية، فشخص إلى يثرب بملاحف و نمر من هجر بعد هجرة النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إليها،

فبينا منقذ قاعد إذ مرّ به النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فنهض منقذ إليه، فقال النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم):

أ منقذ بن حبان؟ كيف جميع هيأتك و قومك؟

ثم سأله عن أشرافهم رجل رجل، يسميهم بأسمائهم، فأسلم منقذ و تعلم سورة الفاتحة، و اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ‌، ثم رحل قبل هجر، فكتب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) معه إلى جماعة عبد القيس كتابا، فذهب به و كتمه أياما، ثم اطلعت.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست