responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 545

ذكر مبلغ عمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

اعلم أن الروايات قد اختلفت عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- و عن عائشة و أنس بن مالك- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهم- في سنّ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فروى- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهم ستون، و روي و يتبين ثلاث و ستون و روى عن ابن العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- أيضا خمسة و ستون و يتبين هذا مما يوردهم عنهم إنشاء اللَّه تعالى.

خرج البخاري في أول المناقب [1]، و في آخر المغازي [2]، و خرج‌


[1] (فتح الباري): 6/ 694، كتاب المناقب، باب (19) وفاة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، حديث رقم (3536).

[2] (المرجع السابق): 8/ 190، كتاب المغازي باب (86) حديث رقم (4466). قوله: باب وفاة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أي في أي السنين وقعت؟ قوله: (عن يحيي) هو ابن أبي كثر.

قوله: (لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، و بالمدينة عشرا) هذا يخالف المروي عن عائشة عقبة أنه عاش ثلاثا و ستين، إلا أن يحمل على إلغاء الكسر كما قيل مثله في حديث أنس المتقدم في باب صفة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من كتاب المناقب. و أكثرها ما قيل في عمره أنه خمس و ستون سنه، أخرجه مسلم من طريق عمار بن أي عمار، عن ابن عباس، و مثله لأحمد عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، و هو مغاير لحديث الباب لأن مقتضاه أن يكون عاش ستين إلا أن يحمل على إلغاء الكسر، أو على قول من قال: إنه بعث ابن ثلاث و أربعين و هو مقتضى رواية عمرو بن دينار، عن ابن عباس أنه مكث بمكة ثلاث عشرة و مات ابن ثلاث و ستين، و في رواية هشام بن حسان، عن عكرمة، عن ابن عباس: لبث بمكة ثلاث عشرة و بعث لأربعين و مات و هو ابن ثلاث و ستين. و هذا موافق لقول الجمهور، و قد مضى في باب هجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و الحاصل أن كل من روى عنه من الصحابة ما يخالف المشهور- و هو ثلاث و ستون- جاء عنه المشهور، و هم ابن عباس و عائشة و أنس، و لم يختلف على معاوية أنه عاش ثلاثا و ستين، و به جزم سعيد بن المسيب و الشعبي و مجاهد، و قال أحمد:

هو الثبت عندنا، و قد جمع السهيليّ بين القولين المحكيين بوجه آخر، و هو أن من قال: مكث ثلاث عشرة عد من أول ما جاء الملك بالنّبوّة، و من قال: مكث عشرا أخذ ما بعد فترة الوحي و مجي‌ء الملك بيا أيها المدثر، و هو مبني على صحة خبر الشعبي الّذي نقلته من تاريخ الإمام أحمد في بدء الوحي، و لكن وقع في حديث ابن عباس عند بن سعد ما يخالفه كما أوضحته في الكلام على حديث عائشة في بدء الوحي المخرج من رواية

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست