responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 538

ذكر خروج طليحة في حياة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

هو طليحة بن خويلد بن نوفل بن نصلة بن الأشتر بن حجوان ابن فقعس بن طريف بن عر بن عمرو بن معين بن الحارث بن ثعلبة بن دوقا بن راشد بن خزيمة بن دركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو الجبال الأسدي ذو النون كان يعدل بألف فارس.

كان قد تنبأ في حياة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فوجه إليه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ضرار بن الأزور عاملا على بني أسد و أمرهم بالقيام على من ارتد، فضعف أمر طليحة حتى لم يبق إلا أخذه، فضربه بسيف، فلم يصنع فيه شيئا، فظهر بين الناس أن السلاح لا يعمل فيه، فكثر جمعه. و مات النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و هم على ذلك، فكان طلحة يقول: إن جبرائيل يأتيني، و سجع للناس الأكاذيب، و كان يأمرهم بترك السجود في الصلاة و يقول: إن اللَّه لا يصنع بتعفر وجوهكم و تقبح أدباركم شيئا، اذكروا اللَّه أعفة قياما، إلى غير ذلك، و تبعه كثير من العرب عصبية، فلهذا كان أكثر أتباعه من أسد و غطفان و طيِّئ. فسارت فزارة و غطفان إلى جنوب طيبة، و أقامت طيِّئ على حدود أراضيهم و أسد بسميراء، و اجتمعت عبس و ثعلبة بن سعد و مرة بالأبرق من الرَّبَذَة، و اجتمع إليهم ناس من بني كنانة، فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين، أقامت فرقة بالأبرق، و سارت فرقة إلى ذي القصة، و أمدهم طليحة بأخيه حبال، فكان عليهم و على من معهم من الدئل و ليث و مدلج، و أرسلوا إلى المدينة يبذلون الصلاة و يمنعون الزكاة، فقال أبو بكر: و اللَّه لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه. و كان عقل الصدقة على أهل الصدقة و ردهم، فرجع وفدهم، فأخبروهم بقلة من في المدينة و أطمعوهم فيها.

و جعل أبو بكر بعد مسير الوفد على أنقاب المدينة عليا و طلحة و الزبير و ابن مسعود، و ألزم أهل المدينة بحضور المسجد خوف الغارة من العدو لقربهم، فما لبثوا إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل و خلفوا بعضهم بذي حسي ليكونوا لهم ردءا، فوافوا ليلا الأنقاب و عليها المقاتلة فمنعوهم، و أرسلوا إلى أبي بكر بالخبر، فخرج إلى أهل المسجد على النواضح، فردوا العدو و اتبعوهم حتى بلغوا ذا حسي، فخرج عليهم الردء بأنحاء قد نفخوها و فيها الحبال، ثم دهدهوها على الأرض، فنفرت إبل المسلمين و هم عليها و رجعت بهم إلى المدينة و لم يصرع مسلم.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست