نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 517
ذكر تأميره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مرضه أسامة بن زيد- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن عبد اللَّه، عن الزهري، عن عروة بن الزبير قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد بعث أسامة و أمّره أن يوطئ الخيل نحو البلقاء حيث قتل أبوه و جعفر، فجعل أسامة و أصحابه يتجهزون و قد عسكر بالجرف، فاشتكي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو على ذلك، ثم وجد من نفسه راحة، فخرج عاصبا رأسه فقال: أيها الناس! أنفذوا بعث أسامة، ثلاث مرات، ثم دخل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فتوفي.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد اللَّه بن يزيد بن قسيط، عن أبيه، عن محمد بن أسامه بن زيد عن أبيه قال: بلغ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قول الناس: استعمل أسامة بن زيد على المهاجرين و الأنصار، فخرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى جلس علي المنبر، فحمد اللَّه و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! أنفذوا بعث أسامة! فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله، و إنه لخليق بالإمارة، و إن كان أبوه لخليقا بها.
قال: فخرج جيش أسامة حتى عسكروا بالجرف و تتامّ الناس إليه فخرجوا، و ثقل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأقام أسامة و الناس ينتظرون ما اللَّه قاض في رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال أسامة: فلما ثقل هبطت من معسكري و هبط الناس معي و قد أغمي على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فلا يتكلم فجعل يرفع يده إلي السماء ثم يصبها علي فأعرف أنه يدعو لي.
حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجليّ قال: أخبرنا العمري عن نافع، عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-: أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث سرية فيهم أبو بكر و عمر و استعمل عليهم أسامة بن زيد، فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره، فبلغ ذلك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فصعد المنبر فحمد اللَّه و أثنى عليه و قال: إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة و قد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله، و إنهما لخليقان لها، و إنه لمن أحب الناس إليّ، ألا فأوصيكم بأسامة خيرا.
أخبرنا أبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي أويس و خالد بن مخلد قالا: أخبرنا
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 517