نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 513
ذكر ما نزل به (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من شدة الوجع
خرج البخاري في كتاب المرض [1] من حديث سفيان و شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت: ما رأيت أحدا اشتدّ عليه الوجع من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
و خرجه مسلم في كتاب البرّ و الصلة [2] من حديث جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل عن مسروق، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت:
ما رأيت رجلا أشد عليه الوجع من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و في رواية مكان الوجع وجعا.
و خرجه النسائي [3] من حديث سفيان عن سليمان عن شقيق عن مسروق عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت: ما رأيت الوجع علي أحد أشد منه على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و خرجه قاسم بن أصبغ و ابن أيمن بمثله.
و خرج البخاري [4] و مسلم [5] من حديث الأعمش، عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد، عن عبد اللَّه بن مسعود- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: دخلت علي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو يوعك، فمسسته بيدي فقلت: يا رسول اللَّه: إنك توعك وعكا شديدا فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قلت: ذلك بأن لك أجرين، قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أجل ذلك كذلك، ثم قال: ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر اللَّه- تعالى- بها سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها [6].
[1] (فتح الباري): 10/ 136، باب (2) شدة المرض حديث رقم (5646).
[2] (مسلم بشرح النووي): 16/ 362- 363، باب (14) ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها، حديث رقم (44).