responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 458

فليصل بالناس، فقلت: رقة الصديق و وجده بك ما قد علمت، فمتى يقم مقامك لا يستطيع أن يمضي في صلاته، و أغمي عليه و أفاق، فقال: هل صلى الناس بعد؟ فقال مثل ما قال و أغمي عليه، فقلت لحفصة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- و هي إلى جنبي: قد رددت أمر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مرتين و أنا أخاف أن أغضبه فأجبته هذه المرة و اشتدي بأبيك فإنه أرفق لذلك، فأفاق النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال:

أصلي الناس بعد؟ فقالت حفصة: يا رسول اللَّه إن من رقة أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و وجده بك ما قد علمت، و متى يقم في مقامك لا يستطيع أن يمضي في صلاته، فلو أمرت عمر فصلى بالناس فغضب (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قال: دعينى منكن، فإنكنّ صواحب يوسف، و أمر بلالا- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أن يقيم، و أمر أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أن يصلي بالناس، فصلى بالناس، و كان (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يؤذنه بلال- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- لكل صلاة فإن قدر على الخروج و إلا أمر أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فيصلي بالناس. و قال عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: قلت: يا أمّ المؤمنين كم صلى أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- بالناس؟ فقالت: اثنى عشر يوما، لا تأتي الصلاة إلا جاء بلال- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- إلى الباب يؤذن بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فيقول:

مروا أبا بكر فليصل بالناس إلا أن يجد خفة فيخرج، فقلت: فهل صلى خلفه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قالت: نعم قاعدا ما دام لا يقدر على القيام.

قال سيف: عن محمد بن إسحاق عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: لم يصلّ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خلف أحد من أمته صلاة تامة إلا خلف أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و صلى (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خلف عبد الرحمن بن عوف- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- ركعة.

قال سيف: عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمر عن أبيه قال: حج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سنة عشر، ثم رجع فأقام بقية ذي الحجة و المحرم ثم اشتكى في صفر فلما ثقل عن الخروج أمر أبا بكر أن يقوم مقامه و كان يصلى بالناس، و كان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ربما خرج بعد ما يدخل أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- في‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست