responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 452

ذكر أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين اشتد به الوجع أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أن يصلي بالناس‌

خرج البخاري من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: كنا عند عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- فذكرنا المواظبة على الصلاة و التعظيم لها، قالت: لما مرض رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مرضه الّذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس! فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، و أعاد فأعادوا، فقال الثالثة فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس، فخرج أبو بكر يصلي فوجد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من نفسه خفّة فخرج يهادي بين رجلين، كأني انظر رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه. قيل للأعمش: و كان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يصلي و أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يصلي بصلاته و الناس بصلاة أبي بكر؟ فقال برأسه: نعم، ذكره في باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة [1].

و خرج أبو داود عن شعبه عن الأعمش بعضه و زاد أبو معاوية: جلس عن يسار أبى بكر، فكان أبو بكر يصلى قائما.

و خرج البخاري و مسلم من حديث الأعمش عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت: لما ثقل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت: فقلت لحفصة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها-: قولي له: إن أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- رجل أسيف و أنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-؟ فقالت له، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم):


[1] (فتح الباري): 2/ 193، كتاب الأذان، باب 39 حد المريض أن يشهد الجماعة، حديث رقم (664) قوله:

«أسيف» شديد الحزن و البكاء، من الأسف. قوله: «صواحب يوسف»: الصواحب جمع صاحبه، و هي المرأة، و يوسف هو يوسف النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و صواحب: امرأة العزيز، و النساء اللاتي قطعن أيديهن، أراد: إنكن تحسّن للرجل ما لا يجوز، و تغلبن على رأيه.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست