responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 426

[ ()] «مصعب بن عمير» ثم توجه باقي الصحابة شيئا فشيئا كما سيأتي في الباب الّذي يليه. ثم لما توجه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و استقر بها خرج من بقي من المسلمين، و كان المشركون يمنعون من قدروا على منعه منهم، فكان أكثرهم يخرج سرا إلى أنه لم يبق منهم بمكة إلا من غلب على أمره من المستضعفين ثم ذكر المصنف في الباب أحاديث: الأول و الثاني.

قوله: «و قال عبد اللَّه بن زيد و أبو هريرة عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ لو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار

أما حديث عبد اللَّه بن زيد فيأتي موصولا في غزوة حنين، و أما حديث أبي هريرة فتقدم موصولا في مناقب الأنصار.

و قوله: «من الأنصار» أي من كان أنصاريا صرفا فما كان لي مانع من الإقامة بمكة كنت اتصفت بصفة الهجرة، و المهاجر لا يقيم بالبلد الّذي هاجر منها مستوطنا، فينبغي أن يحصل لكم الطمأنينة بأني لا أتحول عنكم، و ذلك أنه إنما قال لهم ذلك في جواب قولهم: أما الرجل فقد أحب الإقامة بمدينته، و سيأتي لذلك مزيد في غزوة حنين إن شاء اللَّه تعالى.

و قوله: «فذهب وهلي» بفتح الواو و الهاء أي ظني، يقال: و هل بالفتح يهل بالكسر و هلا بالسكون إذا ظن شيئا فتبين الأمر بخلافه، و قوله: «أو هجر» بفتح الهاء و الجيم بلد معروف من البحرين و هي من مساكن عبد القيس، و قد سبقوا غيرهم من القرى إلى الإسلام كما سبق بيانه في كتاب الإيمان. و وقع في بعض نسخ أبي ذر «أو الهجر» بزيادة ألف و لام و الأول أشهر، و زعم بعض الشراح أن المراد بهجر هنا قرية قريبة من المدينة، و هو خطأ فإن الّذي يناسب أن يهاجر إليه لا بد و أن يكون بلدا كبيرا كثير الأهل و هذه القرية التي قيل إنها كانت قرب المدينة يقال لها هجر لا يعرفها أحد، و إنما زعم ذلك بعض الناس في قوله: «قلال هجر» إن المراد بها قرية كانت قرب المدينة كان يصنع بها القلال، و زعم آخرون بأن المراد بها هجر التي بالبحرين كانت القلال كانت تعمل بها و تجلب إلي المدينة و عملت بالمدينة على مثالها، و أفاد ياقوت أن هجر أيضا بلد باليمن، فهذا أولي بالتردد بينها و بين اليمامة لأن اليمامة بين مكة و اليمن، و قوله: «فإذا هي المدينة يثرب» كان ذلك قبل أن يسميها (صلّى اللَّه عليه و سلّم) طيبة، و وقع عند البيهقي من حديث صهيب رفعه «أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين، فإما أن تكون هجر أو يثرب» و لم يذكر اليمامة،

و للترمذي من حديث جرير قال:

قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «إن اللَّه تعالى أوحى إلى أي هؤلاء الثلاثة نزلت فهي دار هجرتك: المدينة أو البحرين أو قنسرين»

لأن قنسرين من أرض الشام من جهة حلب، و هي بكسر القاف و فتح النون الثقيلة بعدها مهملة ساكنة، بخلاف اليمامة فإنّها إلى جهة اليمن، إلا أن يحمل على اختلاف فإن الأول جرى على مقتضى الرؤيا التي أريها، و الثاني بخبر بالوحي، فيحتمل أن يكون أري أولا ثم خير ثانيا فاختار المدينة. الحديث الرابع: حديث خباب «هاجرنا مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بإذنه، و إلا فلم يرافق النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سوى أبي بكر و عامر بن فهيرة كما تقدم، و قد أعاد المصنف هذا الحديث في هذا الباب، و ستأتي الإشارة إليه بعد بضعة عشر حديثا، و سيأتي شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب الرقاق، و مضى شي‌ء منه في كتاب الجنائز. الحديث الخامس:

حديث عمر «الأعمال بالنيات» أورده مختصرا، و قدم تقدم شرحه مستوفى في أول.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست