نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 414
في آخر يوم من ذي الحجة فقال: ألا ما تتركوا في جزيرة العرب دينين، انبذوا إلى كل ذي دين خالف الإسلام أن يخرجوا من جزيرة العرب: ألا لعن اللَّه الذين يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، و يتخذون آبارهن معاطن، إن أهل الكتاب خالفوا أنبيائهم و اتخذوا قبورهم مساجد، و آبارهم معاطن فلا تضلوا عن سنتي به.
ذكر نعي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و إنذاره بذلك قبل موته (عليه السلام)
اعلم أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما أنزل اللَّه تعالى عليه إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ[1] كانت علامة لاقتراب، أجله و عارضه جبريل عليه الصلاة و السلام بالقرآن في ذلك العام مرتين فكانت علامة أخرى لأجله و خيره اللَّه تعالى بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، فكانت علامة أخرى لآخر أجله، إلى غير ذلك.
فأما نزول إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ
فخرج البخاري في غزوة الفتح [2] من طريق موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبى بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر
[2] (فتح الباري): 8/ 953، باب (4) قوله: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً تواب على العباد، و التواب من الناس التائب من الذنب، حديث رقم (4970) هو كلام الفراء في موضعين.
قوله: «كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر» أي من شهد بدرا من المهاجرين و الأنصار، و كانت عادة عمر إذا جلس للناس أن يدخلوا عليه على قدر منازلهم في السابقة، و كان ربما أدخل مع أهل المدينة من ليس منهم إذا كان فيه مزية تجبر ما فاته من ذلك.
قوله: (فكأن بعضهم وجد) أي غضب. و لفظ (وجد) الماضي يستعمل بالاشتراك بمعنى الغضب و الحب و الغنى و اللقاء، سواء كان الّذي يلقى ضالة أو مطلوبا أو إنسانا أو غير ذلك.
قوله: (لم تدخل هذا معنا، و لنا أبناء مثله)؟ و لابن سعد من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد بن جبير (كان أناس من المهاجرين وجدوا على عمر في إدنائه ابن عباس) و في تاريخ محمد ابن عثمان بن أبي شيبة من طريق عاصم بن كليب عن أبيه نحوه و زاد (و كان عمر أمره أن لا يتكلم حتى يتكلموا، فسألهم عن شيء فلم يجيبوا، و أجابه ابن عباس، فقال عمر: أعجزتم أن تكونوا مثل هذا الغلام؟ ثم قال: إني كنت نهيتك أن تتكلم.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 414