نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 411
فصل في ذكر مرض رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و وفاته
خرج مسلم من حديث يزيد عن أبى بردة، عن أبي موسى- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: إن اللَّه عز و جل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا و سلفا بين يديها، و إذا أراد هلكة أمة عذبها و نبيها حي، فأهلكها و هو ينظر فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه و عصوا أمره، ذكره في المناقب.
و قال المعتمر بن سليمان، عن أبيه سليمان في كتاب (مغازي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)) ثم قدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعني من حجة الوداع فأقام بقية ذي الحجة و المحرم و اثنين و عشرين ليلة من صفر ثم مرض مرضه الّذي توفي فيه و بدأ وجعه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عند وليدة له يقال لها ريحانة كانت من سبي اليهود و كان أول يوم مرض فيه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم السبت اشتد به وجعه يومه و ليلته ثم أصبح فأذن المؤذن بالصلاة ثم ثوب فلما رأى المسلمون أن نبي اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لا يخرج أمروا مؤذنا فدخل عليه فإذا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شديد الوصب
فقال الصلاة يا رسول اللَّه فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لا أستطيع الصلاة خارجا، و سأله من على الباب فأخبره من كان عليه فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): مر عمر بن الخطاب فليصل بالناس.
فخرج بلال المؤذن و هو يبكي فقال له المسلمون: ما وراءك يا بلال؟
فقال إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لا يستطيع الصلاة خارجا فبكى بكاء شديدا و قال. لعمر ابن الخطاب إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يأمرك أن تصلي بالناس، قال: ما كنت لأتقدم بين يدي أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و أبدا فادخل على نبي اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبره أن أبا بكر رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه و بالذي قال عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): نعم ما رأى مر أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فليصل بالناس
فخرج إلى أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فأمره فصلّى أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- بالناس ثمانية أيام و اشتد برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) وجعه في تلك الأيام فدخل عليه العباس بن عبد المطلب عمه- رضي اللَّه تبارك و تعالي عنه- و قد أغمي عليه فقال العباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- لأزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و سلّم لو لددتنه! قلن:
إنا لا نجترئ على ذلك و أخذ العباس- رضي اللَّه تبارك
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 411