responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 371

لدخول أهل النفاق في الإسلام حقيقة، و ذلك أنهم إذا دخلوا في الإسلام ظاهرا رأوا أدلته و براهينه، و شاهدوا محاسنة مشاهدة لم تكن تحصل لهم مع عداوتهم للإسلام أصلا، فربما قادهم ذلك إلى الإخلاص في إيمانهم، و منها: أنهم قد تولد لهم في الإسلام أولاد، فيكون ذلك راغبا لإسلامه على الحقية، و هذا يشاهد في ذرية من أسلم في زماننا.

و قيل للإمام مالك- (رحمه اللَّه)-: لم يقتل الزنديق، و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم يقتل المنافقين و قد عرفهم؟ فقال: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لو قتلهم بعلمه فيهم و هم يظهرون الايمان لكان ذلك ذريعة إلي أن يقول الناس: يقتلهم للضغائن، أو لما شاء اللَّه تعالى غير ذلك، فيمتنع الناس من الدخول في الإسلام.

و قد روى عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنه عوتب في المنافقين فقال: لا يتحدث الناس أنى أقتل أصحابى.

فصل في ذكر من سب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أو آذاه أو تنقصه أو وقع فيه‌

خرج أبو داود من حديث عباد بن موسى الختّليّ، أخبرنا إسماعيل بن جعفر المدني عن إسرائيل، عن عثمان الشحام، عن عكرمة، قال: حدثنا ابن عباس، أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و تقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، و يزجرها فلا تنزجر، قال: فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و تشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها، و اتكأ عليها فقتلها.

فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فجمع الناس فقال: أنشد اللَّه رجلا فعل ما فعل، لي عليه حق إلا قام، فقام الأعمى يتخطى الناس و هو يتزلزل، حتى قعد بين يدي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللَّه أنا صاحبها: كانت تشتمك و تقع فيك فأنهاها فلا تنتهي و أزجرها فلا تنزجر، ولى منها ابنان مثل اللؤلؤتين، و كانت بي رفيقة،

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست