نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 341
و أما المنافقون و كانوا من الخزرج و الأوس
قال ابن سيده: النفاق الدخول في الإسلام من وجه و الخروج عنه من آخر مشتق من نافق اليربوع، إسلامية، و قد نافق منافقه و نفاقا [1].
قال اللَّه تعالى: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ لَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً* إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَ أَصْلَحُوا وَ اعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَ أَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ[2] فدل على أن المنافقين شر من كفر به، و أولادهم عقبة، و أبعدهم من الإثابة إليه، لأنه شرط عليهم في التوبة و الإصلاح و الاعتصام، و لم يشرط ذلك على غيرهم، ثم شرط الإخلاص، لأن النفاق ذنب القلب، و الإخلاص توبة القلب، ثم قال: فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ[3] و لم يقل: فأولئك هم المؤمنون، ثم قال:
وَ سَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً[4] و لم يقل: و سوف يؤتيهم اللَّه بعضها لهم و إعراضا عنهم وحيدا، فالكلام عن ذكرهم، و قال تعالى يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ[5] فدل على خبثهم و استشرافهم بكل ما عرف من هرج علي الإسلام و أهله.
خرج مسلم من حديث محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس بن عباد قال: قلنا لعمار: رأيت قتالكم أ رأيا رأيتموه فإن الرأي يخطئ و يصيب، أو عهدا عهده إليكم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: ما عهد إلينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، و قال: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: إن في أمتي- قال شعبة و أحسبه قال حدثني حذيفة- و قال غندر: أراه
[1] و قد تكرر في الحديث ذكر النفاق و ما تصرف منه اسما و فعلا، و هو اسم إسلاميّ لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، و هو الّذي يستر كفره و يظهر إيمانه، و إن كان أصله في اللغة معروفا. (لسان العرب):
[5] المنافقون: 4، و هؤلاء فريق كانوا يقولون في حق النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ما يؤذيه إذا بلغه. و قد عد من هؤلاء المنافقين، القائلين ذلك: الجلاس بن سويد، قبل توبته، و نبتل بن لحارث، و عتاب بن قشير، و وديعة بن ثابت، فمنهم من قل: إن كان ما يقول محمد حقا فنحن شر من الحمير، و قال بعضهم: نقول فيه ما شئنا ثم نذهب إليه و نحلف له أنا ما قلنا، فيقيل قولنا. (تفسير التحرير و التنوير) 6/ 241، تفسير سورة التوبة.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 341