responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 34

و أما إخباره لأبى ذر [الغفاريّ‌] بأنهم يخرجون من المدينة فكان كما أخبر (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

فخرّج الإمام أحمد [1] من حديث هاشم، عن عبد الحميد، عن شهر حدثتني أسماء [بنت يزيد] أن أبا ذر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- كان يخدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فإذا فرغ من خدمته آوى إلى المسجد فكان هو بيته يضطجع فيه،

فدخل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ليلة فوجده منجدلا في المسجد فنكته برجله حتى استوى جالسا، فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ألا أراك نائما في المسجد؟ قال أبو ذر: يا رسول اللَّه و أين أنام؟ و هل لي بيت غيره؟ فجلس إليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال له: كيف أنت إذا أخرجوك منه قال: إذا ألحق بالشام، فإن الشام أرض الهجرة، و أرض المحشر، و أرض الأنبياء، فأكون رجلا من أهلها، فقال: كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟ قال: إذا أرجع إليه فيكون بيتي و منزلي، قال: فكيف بك إذا أخرجوك منه الثانية؟ قال: إذا آخذ سيفي فأقاتل عني [حتى أموت قال:] فكشر إليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأثبته بيده، فقال: أدلك على خير من ذلك؟ قال: بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللَّه قال: تنقاد لهم حيث قادوك، و تنساق لهم حيث ساقوك، حتى تلقاني و أنت على ذلك.

قال جامعه: قد صدق اللَّه- تعالى- و رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما أخبر به أبا ذر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- من إخراجهم له من الشام و المدينة، و ذلك أنه أخرج من المدينة أولا في خلافة عثمان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- إلى الشام لإنكاره أشياء من سيرته، فأقام بها، فأنكر على معاوية بن أبي سفيان و هو يومئذ أمير الشام، فشكاه إلى عثمان، فأمره بحمله إليه، فحمله إلى المدينة، فأخذ يطعن على عثمان، فأخرجه من المدينة، و أسكنه‌


[1] (مسند أحمد): 7/ 611- 612، حديث رقم (27041)، من حديث أسماء بنت يزيد.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست