نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 339
صرعتك كففت عن هذا الأمر، فأخذه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فصرعه ثلاثا، فقال: يا بن عم العود، فصرعه أيضا ثلاثا، فقال: أسلم، قال: لا، قال: فإنّي آخذ غنمك، قال: فما تقول لقريش؟ قال: أقول صارعته، فصرعته، فأخذت غنمه، قال: فضحتني و أخبتني! قال: فما أقول لهم؟ قال: قل: قامرته، قال: إذا أكذب؟ قال: أ لست في كذب من حين تصبح إلى حين تمس؟ قال: خذ غنمك، قال: أنت و اللَّه خير مني و أكرم، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): و أحق بذلك منك.
و ابن أبي وهب المخزوميّ، كان فمن يؤذي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقتل يوم الخندق و قيل: بقي إلى الفتح فهرب إلى اليمن و ما هناك كافرا و هو أثبت [1].
و من أعداء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)
عبد اللَّه بن شهاب بن عبد اللَّه بن الحارث بن زهرة الزهري و هو عبد اللَّه الأصفر، فإن أخاه ابن شهاب الأكبر من مهاجرة الحبشة، و مات بمكة قبل الهجرة [2]، و كان يسمى عبد الجان، فسماه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عبد اللَّه.
و عتبة بن أبي وقاص [3]، و مالك بن أهيب بن عبد مناف، و عبد اللَّه بن شهاب الزهريّ [4]، و عمرو بن قمئة الأدمي من بني تميم بن غالب [5]، و عبد اللَّه بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، و ذلك أنه لما كان يوم أحد تعاقد هؤلاء مع أبيّ بن خلف على قتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أما عتبة بن أبي وقاص فرماه بأربعة أحجار، فكسر رباعيته اليمنى [السفلى]، و شقّ شفته السفلى و أما ابن قمئة فكلم وجنتيه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و غيّب حلق
[1] قال ابن حزم: فولد أبى وهب: هبيرة بن أبي وهب، زوج أم هانئ بنت أبي طالب أخت عليّ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-، فرّ عن الإسلام يوم الفتح، فمات كافرا طريدا بنجران. (حجرة أنساب العرب):
[3] هو الّذي جرح رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم أحد، و قيل: مات مسلما، و قيل: بل مات كافرا. (المرجع السابق):
129، (سيرة ابن هشام): 4/ 28، حيث قال: عن أبي سعيد الخدريّ، أن عتبة بن أبي وقاص رمي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يومئذ، فكسر رباعيته اليمنى السفلى، و جرح شفته السفلى.