responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 329

قوله الأول، فأتاه النضر شاكرا له على ذلك، لإعظام قريش إياه، و مات أبو أحيحة في ماله بالطائف سنة اثنتين من الهجرة. و يقال: في أول سنة من الهجرة، و له تسعون سنة، فلما غزا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الطائف رأى قبر أبي أحيحة مشرفا، فقال أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-: لعن اللَّه صاحب هذا القبر، فإنه كان ممن يحاد اللَّه و رسوله، فقال ابناه: عمرو و أبان:

لعن اللَّه أبا قحافة [1] فإنه كان لا يقرى الضيف، و لا يرفع الضيم،

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سب الأموات يؤذي الأحياء، فإذا سببتم فعموا.

و منبه و نبيه ابنا الحجاج السّهميان، كانا على مثل ما عليه أصحابهما من أذى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و الطعن عليه، و كانا يلقيانه فيقولان: أما وجد اللَّه من يبعثه غيرك؟ إن هاهنا من هو أسنّ منك، و أيسر، فإن كنت صادقا فائتنا بملك يشهد لك، و يكون معك، و إذا ذكر لهما قال: معلم مجنون، يعلمه أهل الكتاب ما يأتي، فكان (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يدعو عليهما، فأما منبه فقتله عليّ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-، و يقال: أبو اليسر الأنصاري و يقال: أبو أسيد الساعدي، و أما نبيه فقتله أيضا عليّ، و قتل العاصي بن منبه أيضا، و كان صاحب ذي الفقار [2]، و قيل: كان يف نبيه.

و زهير بن أبي أمية و حذيفة بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم، و هو أخو أم المؤمنين أم سلمة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- لأبيها، و كان ممن يظهر تكذيب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ينكر ما جاء به، و يطعن عليه و يردّ الناس عنه، و هو ابن عمة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عاتكة بنت عبد المطلب، و قد اختلف فيه فقيل:

إنه شخص يريد بذرا فسقط عن بعيرة فمرض و مات، و قيل: أسر يوم بدر فأطلقه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فلما صار بمكة مات. و قيل: حضر وقعة أحد و مات بعدها بسهم أصابه، و قيل: شخص إلى اليمن بعد الفتح فمات هناك كافرا، و قيل أتي الشام فمات هناك.

و عبد اللَّه بن أبي أمية كان منهم، و أتي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في قوم من المشركين فقال له بعضهم: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا، فإن ماء زمزم ملح. و قال آخر: إن لم تفعل هذا فإنا لن نؤمن لك حتى يكون لك بمكة جنان‌


[1] أبو قحافة: والد أبي بكر الصديق- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-.

[2] ذو الفقار اسم سيف من السيوف التي آلت إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست