responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 327

يا محمد أن ربك يحيي هذا العظم؟ ثم نفخة فنزلت: قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ‌ [1]. الآية.

و قال سفيان الثوريّ، عن أبي السوداء، عن أبي سابط أن أبيّا صنع طعاما، ثم أتي به إلى حلقة فيها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فدعاهم و دعاه، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لا أقوم حتى تشهد أن لا إله إلا اللَّه، ففعل، فقام (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلقيه عقبة بن أبي معيط فقال: قلت كذا و كذا؟ فقال: إنما قلت ذلك لطعامنا، فنزلت:

وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ‌ [2] الظالم: عقبة، و قوله فلانا يعني أبيا و يقال: الظالم أبيّ، و (فلانا) عقبة،

و قد قيل: إن الّذي دعي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيمن دعا عقبة بن أبي معيط فأنكر أبيّ ذلك عليه، و كان صديقا له و نديما، و قال: اتبعت محمدا؟ فقال: لا و اللَّه، و لكني قد تذممت أن لا أدعو و إن دعوته أن لا يأكل من طعامي، فقلت له قولا لم أعتقده، فقال له:

وجهي من وجهك حرام إن لم تكفر به، و تتفل في وجهه، ففعل، و رجع، ما خرج فيه إلى وجهه! فأنزل اللَّه تعالى: وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ‌ يعني عقبة. و قوله‌ فُلاناً يعني أبيّ بن خلف، و هي في قراءة عبد اللَّه بن مسعود: لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا و بعض الرواة يقول: إن أمية بن خلف فعل هذا و لا يذكر أبيّا، و قتل أمية يوم بدر، فقتله حبيب بن إساف، و قيل:

اشترك حبيب و بلال في قتله، و يقال: قتله رفاعة بن رافع الأنصاري، و قتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أبيا يوم أحد، أخذ حربته أو حربة غيره فقتله بها كما تقدم في خير يوم أحد.

و أبو قيس بن الفاكة بن المغيرة و كان من المؤذين لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المعروفين في أذاه، يعين أبا جهل على صنعه، قتله حمزة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يوم بدر، و يقال: قتله الحباب بن المنذر.

و العاصي بن وائل السهمي، والد عمرو، و كان من المستهزءين، و لما مات عبد اللَّه [3] ولد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: إن محمدا أبتر، لا يعيش له ولد


[1] ياسين: 78.

[2] الفرقان: 27.

[3] في بعض المراجع: «عبد اللَّه»، و في بعضها: «إبراهيم»، و في بعضها: «القاسم».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست