responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 32

و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عمار بن ياسر- رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه- بما قال المنافقون في مسيرهم إلى تبوك‌

فقال الواقدي [1]: قالوا: و كان رهط من المنافقين يسيرون مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في تبوك، منهم وديعة بن ثابت، أحد بني عمرو بن عوف، و الجلاس بن سويد بن الصامت، و مخشيّ بن حميّر من أشجع، حليف لبني سلمة، و ثعلبة ابن حاطب، فقال ثعلبة: تحسبون قتال بني الأصفر كقتال غيرهم؟ و اللَّه لكأنا بكم غدا مقرنين في الحبال إرجافا برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ترهيبا للمؤمنين، فقال وديعة بن ثابت: ما لي أرى قرءانا هؤلاء أوعبنا بطونا، و أكذبنا ألسنة، و أجبننا عند اللقاء؟ و قال الجلاس بن سويد- و كان زوج أم عمير و كان ابنها عمير يتيما في حجره-: هؤلاء سادتنا و أشرافنا و أهل الفضل منا، و اللَّه لئن كان محمد صادقا لنحن شر من الحمير! فقال مخشيّ بن حمير: و اللَّه لوددت أني أقاضي على أن يضرب كل رجل منا مائة جلدة و أنا ننفلت من أن ينزل فينا القرآن بمقالتكم.

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعمار بن ياسر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-:

أدرك القوم فإنّهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قد قلتم كذا و كذا، فذهب إليهم عمار فقال لهم، فأتوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعتذرون إليه،

فقال وديعة بن ثابت و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على ناقته قد أخذ بحقب ناقة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رجلاه تنسفان الحجارة و هو يقول: يا رسول اللَّه إنما كنا نخوض و نلعب، و لم يلتفت إليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فأنزل اللَّه- تعالى- فيه: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ‌ [2] إلى قوله- تعالى-: كانُوا مُجْرِمِينَ‌ [3]، ورد عمير على الجلاس ما قال حين قال: لنحن شر من‌


[1] (مغازي الواقدي): 3/ 1003- 1005.

[2] التوبة: 65.

[3] التوبة: 66.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست